“صون قيم وتراث وثقافة الصحراء والإستجابة لانتظارات مهنيي السينما باقاليمها، لن يتحقق إلا بفتح الطريق أمام أطرها النزيهة وكسر صمت مبدعيها ..”

alt=

الصحراء واحد

سالم بلال

“صون قيم وتراث وثقافة الصحراء والإستجابة لانتظارات مهنيي السينما باقاليمها، لن يتحقق إلا بفتح الطريق أمام أطرها النزيهة وكسر صمت مبدعيها ..”

امام رغبة السواد الأعظم من مهنيي المجال السينمائي و السمعي البصري بالجهات الجنوبية، في عدم الجهر بتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية، سيبقى الوضع كما عليه متسببا في طمس جهود الدولة وتشويه الصحراويين ونشوب الفتن النعرات…
هذا الوضع الذي يستغله ممن الفوا ان يقدموا انفسهم أوصياء ومرجعيات على الشأن السينمائي بهذه الأقاليم، مستخدمين في ذلك كافة سبلهم وطرقهم وأدواتهم المشينة لتحقيق غاياتهم.

وهؤلاء هم من يركبون الموج وهم من ينصبون أنفسهم بأنهم عرابو كل المراحل وحدهم الذين يحملون عبء المصلحة العامة كمرجعيات امتطوا واستفادوا من ذلك على حساب البسطاء من مهنيي المنطقة ، ووصايتهم تتمثل بأوجه متعددة، فتجدها تارة بتنظيم تظاهرات سينمائيه ماجنة لا أثر لها على مبدعي الصحراء سوى تأثيث الفضاء بهم وبعدها التقزيم بهم واقصائهم، وتارة أخرى بخرجات ابتزازية مغلفة بالدفاع عن الضعفاء البسطاء من المهنيين الذين لا يدركوا ما يجري وهم لا يكادوا يلمسوا إلا كلاما معسولا او وعودا كاذبة ،تسعى إلى تعبيد طريق مليء بالقفز ورافض لتكافؤ الفرص…
هم تجار السينما الماضون في الاسترزاق على حساب تقسيم وحدة المهنيين بالصحراء. هم الذين يعتقدون أنه بدونهم تضيع الدنيا وأن حقوق المهنيين ومكتسباتهم تضيع وتتيه دون وجودهم فهم الحماة لها ولكن في حقيقة الأمر مصالحهم وحدها هي التي تتقدم وليس أي مصلحة أخرى سواها.
إنهم يصفون الحال بغير حقيقته والواقع بغير ما هو عليه لتبقى مكانتهم في المقدمة، وكأن الأمر حرب داحس والغبراء. ويبقى الأشد فتكا هو خطاباتهم الخفية، حين يشعرون المهنيين بحالة من عدم الاستقرار والثبات والاندماج في استراتيجيات القطاعات الوصية وعلى رأسها مؤسسة المركز السينمائي المغربي، عنوانها التخويف والقلق المستمر من الحاضر المعاش متبوع بتخويف من مستقبل دعم السينمائيين بجهات الصحراء وماذا ينتظرهم وذلك كله من أجل تعزيز وجودهم كمرجعيات ومنقذين وهم في الحقيقة وحدهم المستفيدون لا غيرهم.
على كل حال، لقد ان الأوان أن نتمعن في مسارات هؤلاء المنتفعين وان ننتبه إلى تحركاتهم والى اعمالهم واقوالهم التفكيكية التي أصبحت ديدنهم عند كل واقعة…
وعلينا اليوم، الالتفاف حول النخب الواعية من أبناء الصحراء البررة المشهود لهم بالنزاهة والاخلاق اولا واخيرا، وان ندفع بهم الى مناصب الاقتراح و القرار امام الجهات الوصية على القطاع الفني عموما والسينمائي على وجه التخصيص.

سالم بلال.
اول ايام الأسبوع الأول من الشهر الاول لسنة 2023.

Exit mobile version