الصحراء واحد
أعلن وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا سيعقد في نهاية يناير أو بداية فبراير.
وأشار الباريس في مقابلة أجرتها معه صحيفة “يوروبا برس” إلى أن موعد الاجتماع سيعقد بالفعل في نفس الفترة التي أعلنها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
وأوضح الوزير الإسباني أن القمة “ستعطي دفعة جديدة للعلاقة الثنائية والتي تعود بفائدة غير عادية لكليهما”، لافتا الى أنه منذ حل الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، زادت التجارة بنحو 30٪ هذا العام، كما تعزز التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وكان بوريطة قد أكد في وقت سابق، أن الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب واسبانيا سينعقد مطلع السنة المقبلة، لافتا الى أن هذا الاجتماع سيشكل “لحظة مهمة” بالنسبة للمرحلة الجديدة للعلاقات بين الرباط ومدريد، والتي انطلقت عقب المباحثات التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز في أبريل الماضي.
وبخصوص العلاقات الإسبانية الجزائرية، ذكر رئيس الدبلوماسية الإسبانية بأن إسبانيا ظلت “يدها الممدودة” منذ أن قررت الجزائر فجأة فسخ معاهدة الصداقة التي أبرمتها في عام 2002 بعد الموقف الجديد لمدريد بشأن نزاع الصحراء، وتاكيدها ان مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل هذا النزاع الإقليمي، تعتبر الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسويته، مشيرا إلى أن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية كان أساسيا في العلاقات بين البلدين.