طانطان: استعدادات على قدم وساق لاستقبال النسخة السادسة عشر من “موسم طانطان”

alt=

الصحراء واحد

بعد توقف دام سنتين، منذ صيف سنة 2019 بسبب جائحة كوفيد 19، الاستعدادات على قدم وساق لشرف تنظيم النسخة السادسة عشر من “موسم طانطان” والتي تسهر على تنظيمه مؤسسة الموكار تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وعرفت الدورات السابقة مشاركة كل من موريتانيا والإمارات العربية المتحدة كضيوف شرف، كما يعرف الاقليم رواجا اقتصاديا مهما، نظرا لتوافد الزوار من أقاليم المملكة، وخاصة الأقاليم الجنوبية، باعتباره صلة وصل بين الشمال والجنوب، ونافذة مهمة على الخارج، تسلط المملكة من خلالها الضوء على ثقافة أهل الصحراء باعتبارها عنصرا هاما في التنوع الثقافي الذي يعرفه المغرب.

وعرفت النسخ الماضية، إقامة العديد من الأنشطة المتنوعة منها التراثية والرياضية والفنية والسوسيو-اقتصادية، وخيام موضوعاتية، وعروض فلكلورية (سباقات الإبل والفروسية)، وتنظيم ندوات فكرية، بالإضافة إلى سهرات فنية وموسيقية، وكرنفال استعراضي تشارك فيه فرق محلية ووطنية ودولية، ومعرض للصور تؤرخ لموسم طانطان، فضلا عن جلسات شعرية.

يشار إلى أنه تم تصنيف موسم طانطان، سنة 2005 من قبل منظمة اليونيسكو ضمن “روائع التراث الشفهي الغير مادي للإنسانية”، والمسجل سنة 2008 بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي الغير مادي للإنسانية.

ويمثل موسم طانطان، شاهدا حيا على صون وتعزيز التراث الغير مادي، ومخلدا لتقليد عريق، ومعززا للارتباط العميق للأقاليم الجنوبية للمملكة بأصولها وعاداتها، وشهادة حية على الثقافات الشفوية والفنية الصحراوية، وفضاء للتنوع الخلاق في النماء والتطور.

ويعتبر موسم طانطان بالنسبة للصحراويين إرثا تاريخيا، يعيدون عبره إلى الذاكرة بعضا من عادات وتقاليد البدو الرحل، ويقدمون لضيوفهم وجها آخر للصحراء، غني بالموروث الحضاري والثقافي. كما يقدم الموسم صورة عن الإنسان الصحراوي الذي يسكن منطقة راكمت موروثا حضاريا يصنف اليوم إرثا عالميا.

 

Exit mobile version