الصحراء واحد
في خضم الجدل القائم بين مؤيد ومعارض لما قدمه أسود الأطلس بالمونديال الإفريقي، وأمام القيل والقال ظلت افريقيا استثناء فقطر ليست هي الكوت ديفوار والظروف تختلف من حيث المناخ الحرارة والرطوبة وغيرها…..الخ.
وحتى نكون أكثر انصافا لهذا المنتخب وكي لا ننسى قبل سنة تقريبا ما قدمه هذا الفريق في العرس المونديالي حيث أصبح بين ليلة وضحاها حديث الإعلام بالقارات الخمس وهذا لا يتأثى إلا بالعمل والدعم اللامشروط المقدم من طرف جامعة اللعبة وكذا الإهتمام البارز من لذن كبار المسؤولين بالمملكة وعلى رأسهم الرياضي الأول الملك محمد السادس .
بالعودة لكان الكوت ديڤوار الذي دخله المنتخب الوطني بثوب البطل للدورة وكرابع للمونديال، خاصة بعد ثلاثية في أولى المباريات بالبطولة ضد منتخب تانزانيا، أما المبارة الثانية ضد الكونغو التي كثر الحديث عنها فقد ظهر الوجه الحقيقي لبعض اللاعبين، أما آخر مباراة في دور المجموعات فقد تمكنت كتيبة الركراكي من الفوز ضد زامبيا دون الإقناع لا أداء ولا نتيجة.
بعد هذا الدور ظهر جليا أن المنتخب الوطني ينقصه الكثير في الدور الثاني حيث أصبح من الضروري الإستعداد لهذه المباراة، خاصة انه سيواجه فريق متكتمل الصفوف الأمر يتعلق بمنتخب جنوب إفريقا أو الأولاد في ظل غياب أهم لاعب بالمنتخب حكيم زياش بداعي الإصابة التي أبعدته عن اللحاق بالمقابل المصيرية، ولم يسلم كذلك جناح الأسود بوفال من الغياب المؤثر.
كان على وليد البحث عن البديل المناسب لتعويض هذه الغيابات فلم يوفق في الأمر خاصة وأن أغلبية اللاعبين تنقصهم التجربة الإفريقية حيث كانت هناك أخطاء بل محاباة لبعض اللاعبين، المدرب الوطني ربما لم يعي عدم جاهزية مزراوي والنصيري واملاح ولم يقم بالتغييرات في وقتها، وحتى التراجع في الشوط الأول ليس له تبرير واضح، عموما الكرة الأفريقية مختلفة وتعتمد كثيرا على القوة البدنية، وهذا ما بدا واضحا في جل المباريات المنتخب المغربي قدم ما عليه جزئيات صغيرة منها ضياع ضربة الجزاء والاختيارات والضغط كون المنتخب كان من أبرز المرشحين للظفر بالكأس، وعموما نتمنى بقاء الركراكي والبحث عن بدلاء بالمستوى المطلوب وحظ اوفر للأسود.