الصحراء واحد
بدعوة كريمة من الطاقم الاداري لفضاء ذاكرة الدشيرة، شارك تلميذات وتلاميذ مركزية الدشيرة والطاقم التربوي والإداري بذات الفضاء في احياء الذكرى السادسة والستون لمعركة الدشيرة، والذكرى الرابعة والأربعين لإجلاء اخر جندي اجنبي من المناطق الجنوبية، والتي تصادف احتفال المغاربة بعيد ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة المصونة للاخديجة، هذه الملحمة الخالدة من خلال مشاركة متميزة لأجيال الغد تراوحت بين اسئلة تستنطق ذاكرة الصغار ومعارفهم حول معينهم الثقافي تجاه هذا الارث التاريخي واهم رموزه ودلالاته ،الى جانب براعتهم في رقمنة هذه المناسبة الغالية وتخليدها بأناملهم الفتية على الحواسيب، ولم يفوت البراعم الفرصة هم والطاقم التربوي والاداري المرافق لهم دون ان يحظو ا من طرف القيمين على الفضاء/الذاكرة بشروحات مستفيضة حول اهم رجالات المقاومة بالمناطق الجنوبية ،والوقوف على الملوك العظام المؤسسين للدولة العلوية المجيدة والضاربة جذورها في التاريخ بدءا من المولى علي الشريف وصولا الى عهد العاهل المفذى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.
وتجدر الاشارة ان هذا الاحتفال البهيج وللأهمية البالغة التي يكتسيها ضمن الذاكرة الوطنية ،فقد تميز بالزيارة الرسمية التي قادها وفد رفيع المستوى يضم كل من المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير،والسيد والي صاحب الجلالة على جهة العيون الساقية الحمراء وممثل عن جهة العيون الساقية الحمراء ورئيس جماعة الدشيرة وشيوخ واعيان القبائل وسامي الشخصيات المدنية والعسكرية الى جانب الحضور اللافت لمختلف المنابر الاعلامية ،المسموعة والمرئية والمكتوبة ،وكذا المجتمع المدني بمختلف اطيافه.
وقد كانت مناسبة سانحة لاستلهام العبر والوقوف اكبارا واجلالا على سجل بلادنا الحافل بهكذا ذكريات خالدة لعل معركة الدشيرة صفحة من صفحاتها المجيدة.
