الصحراء واحد
بحضور عامل الإقليم .. الشغيلة الصحية بالسمارة تحتفل باليوم العالمي للصحة تحت شعار ” صحتي حقي ”
تنفيذا للتوجيهات الصادرة عن التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوزارة الداخلية في شأن الاحتفال باليوم العالمي للصحة الذي يصادف اليوم السابع من شهر أبريل كل سنة، أعطى السيد حميد نعيمي عامل الإقليم تعليماته لتنظيم هذا الحفل من أجل مشاركة مكونات المنظومة المحلية للشغيلة الصحية في تخليدها لهذا اليوم العالمي بإقليم السمارة، خاصة أعضاء اللجنة
الإقليمية واللجنة المحلية للتنمية البشرية.
و هكذا ترأس السيد العامل مرفوقا بوفد رسمي يتكون من شخصيات مدنية و عسكرية و المنتخبين و فعاليات من المجتمع المدني فعاليات هذا الإحتفال و ذلك بمركز الإستقبال و الندوات تحت شعار “صحتي حقي ” .
والجدير بالذكر أن هذا الحفل كان مقررا تنظيمه يوم الإثنين الفارط 8 أبريل، إلا أن السيد العامل ارتأى تأجيله إلى يومه الثلاثاء آخذا بعين الاعتبار والمواساة فقدان الشغيلة الصحية لزميلهم
المرحوم محمد القريشي الذي وافته المنية فجر يوم الأحد 7 أبريل .
و من المؤكد أنه منذ إعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله في خطابه التاريخي ليوم 18 ماي 2005 عن انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حظي قطاع الصحة على
مستوى إقليم السمارة على غرار باقي أقاليم المملكة، بعناية خاصة في إطار هذا الورش الملكي الرائد الذي كان له الفضل في دعم المنظومة الصحية من خلال العديد من المشاريع التي تهدف
تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية وتدارك الخصاص الذي يعانيه هذا القطاع الحيوي بامتيازعلى مستوى المنشآت والتجهيزات الطبية.
ومما لا شك فيه أن تخليد اليوم العالمي للصحة هذه السنة يشكل فرصة سانحة لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي اضطلعت به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أصبحت شريكا رئيسيا وأكبر داعم لقطاع الصحة، لا سيما في مرحلتها الثالثة برسم السنوات الخمس الأخيرة، حيث أفردت محورا خاصا بدعم صحة وتغذية الأم والطفل في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري
للأجيال الصاعدة الذي رصدت له اعتمادا إجماليا يفوق 3 ملايين درهم لتمويل عدد من المشاريع التي استهدفت بالخصوص تدارك النقص في مختلف المعدات الطبية على مستوى مصلحة الأم
والطفل بالمستشفى الإقليمي، وذلك وفقا للحاجيات المعبر عنها من طرف مصالح المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية.بالسمارة وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد شملت هذه المعدات الطبية أجهزة للتحاليل البيوكيماوية وقياس خزان السكري، ومهود طبية خاصة بالأطفال حديثي الولادة، وأدوات الجراحة الخاصة بالولادات المتعسرة بالإضافة إلى تجهيز قاعتين للرضاعة الطبيعية والأنشطة التحسيسية لفائدة النساء في سن الإنجاب والحوامل والمرضعات بكل من مستوصف الربيب والكويز
وقد رصد هذا البرنامج كذلك في الشق المتعلق بالصحة المدرسية غلافا ماليا قدره 550 ألف درهم خصص لحملة طبية للكشف عن مشاكل اضطراب النظر لدى التلاميذ والتي من شأنها إعاقة
قدرتهم على التحصيل الدراسي، حيث من المنتظر أن يصل عدد المستفيدين من نظارات طبية مجانية إلى ما يناهز 600 تلميذ من ضعاف البصر.
وفي إطار برنامج تدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الأساسية الذي يستهدف بدوره قطاع الصحة بالمجال القروي، أسفرت البرمجة المتعددة السنوات عن رصد غلاف مالي قدره
مليون و 600 ألف درهم لدعم ولوج الساكنة القروية للخدمات الصحية، والذي مكن من اقتناء سيارتي إسعاف مجهزتين لفائدة جماعتي أمكالا وتفاريتي، وأخرى لفائدة المندوبية الإقليمية
للصحة والحماية الاجتماعية بالسمارة فضلا عن تجهيز مركز صحي بجماعة الجديرية.
واعتبارا لكون قطاع الصحة يعد أحد شركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم وتأطير الجمعيات النشيطة في مجال التكفل على مستوى الإشراف التقني والرعاية الطبية لبعض الفئات الاجتماعية المستهدفة في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، لا بد من الإشارة إلى أن المراكز الجمعوية المختصة في التكفل بهذه الفئات، خاصة مرضى القصور الكلوي وذوي الإعاقة الحركية والحسية والذهنية، تستفيد سنويا من هذا البرنامج بدعم مالي سنوي لميزانية تسييرها يتراوح ما بين 200 ألف درهم و 50 ألف درهم حسب نوعية وتكلفة الخدمات التي تقدمها للفئات المستهدفة.
وفي إطار نفس البرنامج، تم أيضا تزويد مركز تصفية الكلي التابع للمستشفى الإقليمي بأربعة مولدات إضافية لتصفية الدم والتي رصد لاقتنائها اعتماد مالي قدره 900 ألف درهم.
وإذ أكدت التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في بلاغ لها، بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “صحتي حقي، عزمها الثابت على مواصلة جهودها بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل ضمان ولوج عادل الخدمات صحية ذات جودة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، فإن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالسمارة برئاسة السيد عامل الإقليم لن تتوانى في برمجة مشاريع أخرى لتلبية الحاجيات المعبر عنها من طرف المندوبية الإقليمية للصحة من أجل دعم المنظومة
الصحية، وذلك في حدود الاعتمادات السنوية المرصودة للإقليم في إطار تنزيل هذا الورش الملكي الطموح.