لمينة الخطاط تكتب : حين تنطفئ جمرة الغضب تتفتح درجة كبرى من العقل اسمها الادراك

alt=

الصحراء واحد

حين تنطفئ جمرة الغضب تتفتح درجة كبرى من العقل اسمها الادراك.

من الأحسن أن لا تقل ولا تفعل ما يكسر في نفس المتلقي ما يصعب ويستحيل جمعه وترميمه….

كل البدايات صعبة وشائكة الا ان نهايتها غالبا ما مريحة في الحياة العامة …”الهجرة ، الدراسة، العمل، تحقيق اهداف مادية “رأس المال وغيره في المشاريع الخاصة…”

الا بدايات العلاقات الانسانية ايا كانت سهلة جدا اثناء الإحداث وحلوة ربما حلاوة العسل ومكعبات السكر ، ولكن في نهايتها … النهايات نعم “فخ المبادئ والقيم” تنكشف العورات والمساوئ وينتقل الانسان من مرحلة النبل الى الانحطاط بسلوك ، كلمة ، موقف، ردة فعل…..
هي تجربة انسانية تنقل الانسان من الالتصاق الى النفور … الى اللاعودة… الى نهاية المطاف واحتراق السبل المؤدية اليه…. الى الانطفاء …
كأنما عبث احدهم في لحظة سهو بإعداداتك العاطفية دون إذن … فيصبح من كان بالأمس القريب موطنا “للطمأنينة” مصدرا للوجع وتتحول فجأة وسادة الذكريات الجميلة الى رزنامة مفخخة بالوجع والآسى…. يتحاشى الانسان الوقوع فيها كل لحظة فراغ ويسعى جاهدا لملإ فراغه بأي شيء يحول بينه وبينها…

هل لاحظت كم الاختلاف بين ماكان وما اصبح…وان كانت كلها افعال الا انها تحمل فاعلا ومفعولا يختلف شدة الاختلاف…
اادركت ان الانسان حر في اختيار موقعه في جغرافية “قلبك” هو حر ان يختار ان يكون من طينة النبلاء المقتطفين من عصر فيكتوري ام من زمرة حقراء كانوا ومازالو وسيظلوا على هامش التاريخ…

خيط سميك يفصل بين الاثنين ولكن “حرية الانسان اقوى في اي خانة يحب ان ينحت اسمه…الا ان حرية الانسان تحصر حين تلمس الاخر….

كونوا نبلاء في الترك والتخلي وفي النهايات لا تخلفوا دمارا، لأن بعض نهايات العلاقات الانسانية مأساوية وبائسة كالزلازل والحروب …اذا كان للكوكب كوارث طبيعية وبيئية فإن للقلوب “كوارث وهزات وأزمات….” عاطفية ، ..
كونوا نبلاء في النهايات اما البدايات فالكل يحسنها ويتقنها حد البراعة.

لمينة الخطاط.

Exit mobile version