الصحراء واحد
اشطوط سلامة
بنعيش يعلنها صراحة
“الطنطان لم يهمشها إلا أبناؤها” هي عبارة تحمل دلالات عميقة، تُعبر عن الشعور بأن التقصير في تطوير المنطقة والاهتمام بها يأتي من أهل الدار نفسها. الرجل الذي ينطق بهذه الكلمات يكون على الأرجح شخصا له وزنه وثقله في السياسات الوطنية، قدم إشارات ورسائل واضحة لمن يهمه الأمر.
وبهذه الكلمات يبدو أنه شخص يدرك تماما أن التنمية المستدامة ممكنة اذا ما تم الإعتماد على جهود وتكاثف جميع أبناء المنطقة، سواء كانت من الجهات المنتخبة أو المجتمع المدني، لأن كل منهما يستطيع أن يلعب دورا حيويا في تحقيق التغيير الإيجابي المستدام على المستوى المحلي والإقليمي، ولايجب أن تظل الطنطان تنتظر دائما قرارات وسياسات الدولة.
بهذه الرساله الصريحة اراد بنعيش أن يقول إن المسؤولية المشتركة بين المجالس المنتخبة تعتبر بالفعل السبيل الأمثل لتجاوز التحديات وتحقيق التنمية المستدامة. من أجل الطنطان يجب ان تشمل المسؤولية الترافع المستميت، التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المنتخبة، من مجالس محلية وجهوية، لضمان توحيد الجهود وتوزيع الموارد بشكل عادل ومنصف لكافة أقاليم الجهة، وفق منهحية متكاملة للحصول على الدعم المالي واللوجستيكي اللازم لتحقيق التنمية المستدامة.
بهذه العبارة أراد بنعيش ان يقول لكل مسؤول باسمه وصفته، إن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب أيضا إشراك المجتمع المدني والمواطنين في عملية صنع القرار، لضمان أن تكون الحلول المقترحة شاملة وتعكس احتياجات وتطلعات الجميع.