الأبعاد السياسية والثقافية لمجلس إقليم بوجدور عبر الملتقى الجهوي الأول للأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية بإقليم بوجدور

alt=

الصحراء واحد

تشكل الملتقيات الثقافية والاجتماعية والرياضية المخلدة للمناسبات الوطنية دورا مهماً في التسويق الترابي للمناطق والثقافة السائدة في كل إقليم، بل وتظل فرصة مهمة للاشعاع التنموي والمجالي والإجتماعي، فأين تتشكل هذه المظاهر عبر هذه الملتقيات وأي أبعاد تأخدها وسط المتغيرات الإقليمية والدولية ؟؟

يعتبر مجلس إقليم بوجدور المؤسسة الأولى بإقليم بوجدور في مجال التسويق الترابي والاشعاع والتنمية ، كما يعتبر الراعي والمحتضن الأساسي لكل التظاهرات الثقافية والإجتماعية والرياضية، ولعل الملتقى الجهوي الأول للأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية بإقليم بوجدور والمنظم من طرف مجلس إقليم بوجدور وعمالة إقليم بوجدور بمناسبة الذكرى 49 لانطلاق المسيرة الخضراء تحت شعار ” من مسيرة تحرير الصحراء إلى مسيرة التجديد والنماء” ، والذي يشمل أنشطة مختلفة تلمس كل مناحي الثقافة المحلية والموروث الحساني، فقد سطر المجلس برنامجا متكاملا يلامس أهم مايمز مجالات التدخل وأنشطة الساكنة المحلية عبر استحضار حياة البدو والابل والموسيقى الحسانية والرياضة ، كما يركز هذا الملتقى على المجال الفلاحي والمنتوجات الخاصة بالتعاونيات الفلاحية، الشيء الي يشكل فرصة قيمة لتسويق المنتوج وتسويق المنطقة تنمويا عبر المنتوجات الفلاحية والمجالية للتعاونيات النشيطة بالاقليم.

ولعل اختيار مناسبة الذكرى 49 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة يشكل بعدا سياسياً مهماً يتجلى في حقيقة الإنتماء والبيعة للعرش العلوي المجيد، كما أن مستجدات ملف القضية الوطنية ووحدتنا الترابية واعتراف فرنسا بسيادة المغرب على اقاليمه الجنوبية إلى جانب الدول العظمى بالعالم ، فرصة حقيقية لهذا الملتقى للتأكيد على أن القرارات الدولية والمتتالية والاعترافات بمغربية الصحراء نابع من ثقافة واحدة ومن انتماء موحد لاهداب العرش العلوي المجيد وللمملكة المغربية الشريفة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، كما أن المتغيرات التي عرفها ملف قضية وحدتنا الترابية لصالح الملف المغربي، يعتبر إضافة حقيقية للملتقى الجهوي الأول للأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية بإقليم بوجدور، ويجعل كل مكونات مجلس إقليم بوجدور فخورة بالديبلوماسية الملكية ونجاحاتها المستمرة.

وباعتبار مدينة بوجدور إحدى الحواضر الجنوبية التي أسس لبنائها الراحل الحسن الثاني ولقبها بمدينة التحدي، وإحدى الحواضر التي أسست المسيرة الخضراء لانطلاقتها، يدرك السيد أحمد خيار تمام الإدراك أن إنجاح الملتقى هو تأكيد ومواصلة لديبلوماسية جلالة الملك لترسيخ الوحدة الترابية للمملكة من طنجة إلى لكويرة، عبر المساهمة مادياً ومعنوياً وبكل الإمكانات المتاحة لتخليد الذكرى 49 لانطلاق المسيرة الخضراء في أحسن الظروف.

كما يشكل السيد عامل إقليم بوجدور دورا مهما في هذه المرتكزات المؤسسة للملتقى، ويسهر بكل تفان على تتبع كل مراحل الملتقى عبر تسخير كل امكانيات عمالة إقليم بوجدور وبتنسيق محكم مع السلطات المحلية للمساهمة في إنجاح الملتقى الجهوي الأول للأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية بإقليم بوجدور..

Exit mobile version