الصحراء واحد
خطاب جلالة الملك … رسائل مهمة للعالم.. واهتمام بأبناء البلد
يعتبر خطاب جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في الذكرى التاسعة والأربعين لذكرى المسيرة الخضراء، نقطة مفصلية مهمة للدخول رسميا في مرحلة طي ملف الصحراء.
فكما كانت مبادرته سنة 2007 نقطة تحول في إطار مساعي الأمم المتحدة لإيجاد مخرج للنزاع المفتعل، سيكون خطاب المسيرة الخضراء لسنة 2024 طريقا اخر يتجه بالمنتظم الدولي الى طريق معبدة وواضحة من أجل طي صفحة ملف الصحراء.
فكلمات جلالة الملك كانت تحمل دلالات كبيرة، حيث نجح في تفكيك المشكل، ووضع يده على مكامن الخلل، إضافة الى دعوته للانتباه للفوارق المهمة بين الوهم والحقيقة، والفصل في المشكل انطلاقا من ما يجسده المغرب على أرض الواقع، والحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية، موضحا حالة من يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن.
وقد بقي جلالة الملك وفيا لرؤيته التي تشمل المنطقة ككل، مذكرا العالم بمبادراته المفيدة للجميع، عبر المبادرة الدولية لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك لكل شعوب المنطقة.
وكما عودنا فقد واصل الملك اهتمامه بالمواطنين المغاربة من خلال التفكير في فئة مهمة وفعالة، التي تلعب دورا كبيراً في تجسيد الانتماء للوطن والاخلاص لخدمة البلد، عبر إحداث مؤسستين تعنى بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، في خطوة تؤكد حرص جلالته على التقدم بالبلد عبر أبنائه، والمشاركة الفعالة في مسيرة النماء والبناء.