الصحراء واحد
على إثر حالة سوء الفهم وما تولّد عنها من احتقان بين الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة مع عصبها الجهوية الثلاثة بجهات كلميم وادنون، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، والذي بدأت فصوله منذ شهر نونبر الماضي بادرت شخصيا إلى جانب النائب البرلماني المحترم عبد الرحيم بوعيدة إلى عقد لقاءات عمل ووساطة مع رئيس الجامعة الملكية من جهة، ومع مسؤولي عصبتي جهة كلميم وادنون وجهة الداخلة وادي الذهب وبعض الجمعيات المنضوية تحت لوائهما.
وبعد عدة لقاءات وجهود متواصلة من أجل حلحلة هذا الملف وتقريب وجهات النظر بما يخدم المصلحة العامة ويدفع بمستوى هذه الرياضة على صعيد الجهات الجنوبية الثلاثة انعقد لقاء خاص الأمس بالرباط بمقر الجامعة الملكية لتدارس مختلف النقاط الخلافية.
ومن باب الإنصاف لا بدّ من التنويه أولا بالروح الإيجابية التي عبّر عنها السيد المحترم رئيس الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة منذ اليوم الأول، وحرصه على أن يتم حل الإشكالات العالقة بما ينهض بهذه الرياضة، وفي الوقت نفسه بما يحافظ على الأهداف الرئيسية للجامعة.
كما أنه لا يمكن إلا أن أحيي عاليا تماسك مكونات العصبة بجهتي كلميم وادنون والداخلة وادي الذهب وغيرتهم الإيجابية على تمثيلية جهاتهم.
ومن باب واجب التواصل مع من يعنيهم الشأن الرياضي بجهة كلميم وادنون خاصة، وبالجهات الجنوبية بصفة عامة، فإننا نبلغ الرأي العام بالجهات الجنوبية بأبرز ما انتهت إليه الوساطة البرلمانية بهذا الخصوص:
– إلغاء قرار حلّ العصبة الجهوية كلميم وادنون للكراطي، والعدول عن ضم جمعيات جهات كلميم وادنون لعصبة سوس ماسة.
– إلغاء قرار حلّ العصبة الجهوية الداخلة وادي الذهب للكراطي، وكذا العدول عن ضم جمعيات جهة الداخلة وادي الذهب إلى عصبة العيون الساقية الحمراء.
– إلغاء قرار إنهاء مهام رئيس العصبة الجهوية كلميم وادنون للكراطي الأخ عبد العالي السملالي والتراجع عن تجريده من عضويته بالمكتب المديري للجامعة.
– إلغاء قرار إنهاء مهام الأخ ابراهيم تكادي من رئاسة العصبة الجهوية للداخلة وادي الذهب.
– الاتفاق على مواصلة الاجتماعات التنسيقية من أجل حل مختلف النقط العالقة الواردة في البيانات الصادرة بهذا الخصوص، ومنها الإشكال المتعلق بحجم المستحقات المخصصة لهذه العصب وإشكالية التقسيم الجهوي المعتمد من طرف الجامعة، وما يتعلق بالتكوين القاعدي وتكوين الحكام والمدربين وتوسيع مشاركة الجمعيات، وغيرها.
وفي الختام لا يسعنا إلا التنويه بالروح الإيجابية التي طبعت مختلف أطوار هذا اللقاء وما عبّر عنه رئيس الجامعة من استعداد دائم للحوار البناء والتعاطي الإيجابي مع مختلف المطالب.