بقلم : سعيدة جبران
زمن بلا توبيخ…. اعيشك شهقا لا زفير فيه…
لا أدعي النموذجية ولست ملاكا… يغدو فضولي المعرفي… امكنة ترهق تصوري…. لغتي طاهرة كنقاء السماء… وبلا خلفيات أو اجندات أمزق شريعة النفاق…. في عالم فيه يغزو الناس فلسفة التباكي والبكاء…. احيانا صامت واخر صارخ… بحره ليس أعمى صريح وصيده ثمين… بلا مقدمات ذاك الوحل المجتمعي الخطير… فكلما تقرع فيه الطبول… تقسم فيه الغنائم يوم مشهود لا كالليالي فالجل يصرخ جيبي فارغ… حيث غاب عنهم شرف البقاء وخلود صفة الإنسان… وسقطت زخات غضب…. لنفوس أعلنت الحداد واعلنته لنفسي…. وباء لا يضاهيه ألم حيث ماتت العقيدة ورحابة العزم… لفح ما حل فينا من صنيع مسطور منذ عهود وتقاسيم السقم والجهل بادية…. هكذا لم يشأ وما هكذا وصى وأمر واعتبر… تزييف مميت للحقيقة الروح ووخز غريب في الوجدان والضمير وفي النفس تعترينا مظاهر الخيبة احتلت ماضينا وكل ليالينا….وسرب من القطيع يعيش اللهفة بلا ضمير منقطع النظير …
وعلى سواتر الأمل اغدو انشد افقا ووطنا لن أكون فيه دعاية سأحي فيه نبل الحق وطهر البقاء وعلى الجهل وموت المبادئ اثور في عالم لم يدرك بعد فلسفة كونية العوالم لم يدرك انسان ومن هو وكيف يمكن أن يكون كونا يبصم به وجوده… الإنسان السيد المكرم بقدرة العقل والمتوج بوسام الأخلاق ويقين الإيمان في ملك سخر للمخلوقات متطلعا لسبل السماء قويا بعيدا عن لغة الاستسلام…. غابت فيها لغة البطون وشادت القناعة…وبعيدا عن لغة الشعارات…. رأس الحكمة مخافة الله عبر استحضار الجمال في لحظة إثبات الانسانية… هنا يتجلي الإيمان بأبهى صوره فمن لم يسلكه لا دين له….