تنظيم الملتقى الثقافي والفني الأول بمدينة بوجدور

alt=

صحراء1

متابعة : احسينة لغزال

تخليدا للذكرى السادسة والأربعون للمسيرة الخضراء واحتفالا بعيد الاستقلال عرفت مدينة بوجدور نهاية الأسبوع الماضي، تنظيم الملتقى الثقافي والفني الأول، والذي عرف نجاحا مهما، أعطى للموروث الثقافي مكانته التي يستحقها، وانطلق هذا العرس الثقافي الفني بأشغال رسم الجداريات بشارع الحسن الثاني، بفضل مجموعة من الفنانين التشكيليين اللذين اضافو رونقا لجمالية المدينة.
لتعطى الإنطلاقة الحقيقية عبر افتتاح رسمي تقدمه الكاتب العام للعمالة السيد القشاطي محمد والمدير الجهوي لقطاع الثقافة السيد حسن شرفي، ومديرة المركز الثقافي ببوجدور السيدة باي باي صباح ، ووفد مهم من الشخصيات الفاعلة، الجمعة الماضية

تنوعت الأنشطة الثقافية والفنية والتي جعلت من مدينة التحدي قبلة للزوار وللساكنة التي استحسنت تسليط الضوء على هذا الموروث عبر احياءه والتعريف به، الملتقى الذي يحمل عنوان ” ذاكرة الإنسان والمكان” تفعيلا للمكون الثقافي من النموذج التنموي للجهة، والذي نظمته المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بالجهة، ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وبشراكة مع عمالة بوجدور.
العروض والندوات المتنوعة، والورشات إضافة للمعرض التشكيلي، والشعر والمديح، زينت فضاءات هذا الملتقى، إضافة إلى تكريم مجموعة من الوجوه المعروفة والتي بصمت واعطت الشيء الكثير للثقافة والفن بالجهة، وهي كذلك فرصة سانحة لرد الاعتبار للموروث الثقافي وللتراث الحساني بجهة تزخر بكل المقومات التي تجعل هذا المكون حاضرا بقوة عبر تنظيم هكذا ملتقيات بهذه المدن المنتمية للجهة

تواصلت الأنشطة وتنوعت والتي عرفت استحسانا من المتتبعين والمهتمين بالشأن الثقافي، عبر ورشات وعروض وندوات أطرها أساتذة لهم ذراية بهذا المجال، استفاد منها الحضور.
ويدخل هذا التنظيم المحكم ضمن استراتيجية الوزارة المعنية، ومجلس الجهة قصد توثيق وتدوين الثقافة عامة، والتراث الحساني الغير المادي، ويمر هذا عبر إعطاء إشعاع لهذه الملتقيات والترويج لتنظيمها والتعريف بهذا التراث والثقافة المتجدرين، كما تسهر المديرية الجهوية للثقافة بالجهة على تنزيل هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، قصد صيانة التراث الحساني وتدوينه والتعريف به وادماجه وصياغتها داخل كتب وإصدارات متنوعة ستساعد لا محالة على نشره، وهي كذلك فرصة سانحة لرد الاعتبار للموروث الثقافي والفني الحساني.


ليختتم الملتقى على أمل أن تعمم الفكرة على باقي ربوع مدن الجهة، والانفتاح على جميع المتدخلين للتعريف بهذا الموروث الغني والمتنوع.

 

Exit mobile version