المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء سيقوم بزيارة إقليمية إلى كل من الجزائر وموريتانيا

alt=

الصحراء واحد

أفادت صحيفة “أفريكا إنتلجنس”، المتخصصة في الشؤون الاستخباراتية بالمنطقة، بأن ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، سيقوم بزيارة إقليمية إلى كل من الجزائر وموريتانيا بعد “جولة المغرب”.

وأشار المصدر الإعلامي عينه إلى أن الجولة الإقليمية الجديدة للمبعوث الأممي إلى الصحراء ستهم الجزائر وموريتانيا، وذلك خلال الفترة الممتدة من شتنبر إلى أكتوبر، بغرض التعرف على وجهات نظر قيادات هاتين الدولتين بخصوص الملف بعد التطورات الأخيرة.

وحلّ ستافان دي ميستورا بالمغرب في أوائل يوليوز المنصرم، حيث التقى بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك بحضور السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة.

وجدد الوفد المغربي للمسؤول الأممي التزام الرباط بالمسار السياسي للموائد المستديرة، وفقا للقرار 2602 الذي يدعو إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم قائم على التوافق للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، حسب بيان سابق لوزارة الخارجية.

وذكّر الوفد بالمواقف الثابتة للمغرب التي أكدها الملك محمد السادس في خطابه الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء في 6 نونبر 2021، من أجل حل سياسي يقوم حصريًا على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية على أراضي المملكة.

وبخصوص أبعاد الجولة الإقليمية للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، قال عبد الواحد أولاد ملود، باحث في العلاقات الدولية، إن “الزيارة المرتقبة إلى كل من موريتانيا والجزائر تندرج ضمن أجندة الأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء المغربية”.

وأضاف أولاد ملود، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “ستافان دي ميستورا يسارع إلى فهم تحديات الملف، ومعرفة وجهات نظر كل الأطراف الرسمية وغير الرسمية قبل تحديد الخطوات المستقبلية”، مبرزا أن “الملف عرف ديناميكية سياسية ملحوظة في الأشهر الماضية”.

وتابع بأن “المغرب نجح في استمالة مواقف أغلب البلدان الإفريقية والدولية، وهو ما تبين من خلال عدد البعثات القنصلية الموجودة بالعيون والداخلة”، مؤكدا أن “الجزائر تسعى دوما إلى توظيف الملف لضرب التوازنات الأمنية ضد جارها التقليدي”.

المصدر: هسبريس

Exit mobile version