الصحراء واحد
استنكر النائب البرلماني سيدي ابراهيم خي، الخطوة الاستفزازية التي أقدم عليها الرئيس التونسي والمتمثلة في استقبال زعيم البوليزاريو بتونس.
هذا وأشار البرلماني خي أن ما قام به رئيس تونس، هو ضرب خطير للعلاقات التاريخية المتينة التي تربط الشعبين الشقيقين، مبرزا الدور الكبير الذي لعبه المغرب في المحافظة على أمن ووحدة تونس واستقرارها، هذه القرارات يضيف النائب البرلماني لا تمثل موقف الشعب التونسي، بل تدخل في إطار تهور رئيسها.
هذا ورحب خي بما أقدم عليه المغرب من خطوات عبر استدعاء سفيره، وهو رد فعل ضروري وصائب، ومقاطعة أشغال القمة الثامنة من منتدى التعاون الياباني الإفريقي تيكاد، كما أشاد بموقف الدول التي ساندت المغرب بل واستغربت لغيابه، وانسحبت من المنتدى كون المغرب شريك استراتيجي للقارة السمراء، وحليف لا يمكن الاستغناء عنه.
كما أكد البرلماني خي أن المذكرة الرسمية الصادرة عن اليابان في 19 غشت 2022، تشدد بشكل علني وواضح للجميع على أن الدعوة الموقعة بشكل مشترك، هي الوحيدة التي بدونها لن يسمح لأي وفد بالمشاركة في تيكاد 8، مبرزا أن الدعوة شملت خمسون دولة لها علاقات دبلوماسية مع اليابان، ولهذا لم يكن من حق الرئيس التونسي سن مسطرة خاصة، وتوجيه الدعوات بشكل أحادي.
ومن هذا المنطلق فالرئيس التونسي يشير السيد النائب البرلماني إلى أنه انتهك القانون، وضرب بعرض الحائط أواصر المحبة والأخوة التي تجمع دولتين شقيقتين وشعبين طالما كانت كلمتهم واحدة، وجر المنطقة لصراعات مجانية هي أصلا في غنى عنها، في وقت تبحث جل الدول عن التكثلات لتحقيق الاستقرار والأمن لبلدان المنطقة.