الربـــاط: شريحـة معطوبـي حـرب الصحـراء تنتفـض هي الأخـرى للدفـاع عن حقوقهـا

alt=

الصحراء واحد

امتدادا لبرنامجها النضالي، وبعد دعمها أمس لوقفة ومسيرة التنسيقية الوطنية لقدماء المحاربين والعسكريين بالرباط الناجحتين، أبدع ممثلو ومنسقو شريحة معطوبي حرب الصحراء المغربية والقادمون من مختلف جهات المملكة في إنجاح شكل نضالي يوضح وبالوثائق معاناتهم اليومية في العيش بكرامة وخاصة بعد تأثيرات قنابل ورصاص الحروب على أجسامهم، فمنهم من بترت إحدى أعضائه السفلية أو العلوية، ومنهم من يلازم الكراسي المتحركة، وجزء آخر آثار الجروح بادية عليهم في أجسامهم، وفئة أخرى فقدت السمع أو البصر، كل هذا تسبب لهم في عاهات مستديمة، والغريب في الأمر أن مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين لازالت مستمرة منذ زمن بعيد في إقصائهم من التعويضات المخصصة في هذا الباب، فهي لا تعترف إلا بمن كانت نسبة إصابته أو عجزه تفوق 60/100 مع ما تحمله تقارير الأطباء لهذا العجز من زبونية ومحسوبية، وهو أمر تعجيزي لأغلبية المعطوبين وأراملهم وذوي حقوقهم لنيل حقهم المشروع في التعويض، وإذا أخذنا بعين الاعتبار تعويضات صندوق التقاعد لهذه الشريحة، فسنتفاجأ بالحيف الحاصل، حيث أن التعويضات تصرف تواليا بحسب نسبة العجز 55/100، 50/100 ، 45/100، 40/100… 471درهم، 400درهم، 320درهم، 200درهم…


أبهكذا تعويضات هزيلة جدا يكافئ صندوق التقاعد محاربي الصحراء المغربية والذين تعرضوا لجروح بالغة نتج عنها أضرار تتطلب أدوية بشكل يومي؟ وما مبررات مؤسسة الحسن الثاني في إقصاء هذه الشريحة المهمة من قدماء العسكريين والمحاربين من خلال العتبة المفتعلة في نسبة عجز تفوق 60/100.
وعليه فالمحتجون يطالبون وبشدة مسؤولي أركان القوات المسلحة الملكية المغربية بمسارعة الزمن لطي هذا الملف من خلال تعويضات تليق بالخدمات المقدمة سلفا وبأثر رجعي.

Exit mobile version