بالصور : افتتاح الملتقى الدولي الأول ثلاث جيمات بالعيون

مدير الموقع10 يونيو 2023آخر تحديث :
بالصور : افتتاح الملتقى الدولي الأول ثلاث جيمات بالعيون

الصحراء واحد

في إطار انشطتها الاشعاعية و الثقافية وتطبيقا لبرنامجها السنوي نظمت جمعية منتدى المرأة الأفريقية للتنمية المستدامة بتعاون مع مركز الجنوب للدفاع عن الوحدة الترابية وتنزيل الحكم الذاتي، وبشراكة مع التنسيقية الجهوية للتعاون الوطني بالعيون، والمديرية الجهوية لقطاع الثقافة بالعيون، وكذا المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالعيون ومعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالعيون، الملتقى الدولي الاول ثلاث جيمات بمجمع الصناعة التقليدية بالعيون، من 10 الى 15 يونيو الجاري.

حيث عرف هذا الملتقى حضور فعاليات من مختلف الدول العربية الشقيقة، كموريتانيا واليمن والأردن، وكذا مختلف فعاليات المجتمع المدني.
تم استقبال الضيوف والقيام بجولة في معرض الصناعة التقليدية للتعريف بالثقافة الحسانية والوقوف على تقاطعها مع مختلف الثقافات الأخرى التي تشترك معها في الكثير من الادوات التقليدية القديمة رغم اخلاق مسمياتها

.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى الدولي احتفالا باليوم العالمي للشاي كدعم للثقافة الحسانية وتقوية التقاليد الحسانية الأصيلة و الشيم الصحراوية المغربية النبيلة والعمل على ترسيخها للأجيال القادمة.

ويعد الشاي الصحراوي رمزا ثقافيا أصيلا يؤثث فضاءات المجتمع الصحراوي ومجالسه، ويؤكد على حسن كرم هذا المجتمع.
فالشاي في الصحراء له قيمة لا نظير لها على غرار باقي مناطق المغرب؛ فرغم كونه “مشروبا وطنيا” في كافة ربوع المملكة، الا أن طقوسَ إعداده في الصحراء تكتسي طابعا خاصّا، إذ تستغرق جلستها وقتا طويلا، قد يمتد لساعتيْن أو ثلاث ساعات.


فهناك عدّة ميزات تميّز الشاي الصحراوي، ففي الصحراء لا يتم إعداد الشاي بالماء العادي، بل يُعدُّ بـماء ”الغْدير”، وهو مياه الأمطار التي يتمّ تجميعها في “مطفيات” داخل البيوت، والتي تعد من الضروريات في كل بيت صحراوي، كما أنَّ الشاي الصحراوي لا يُطبخ على نار قنينة الغاز، بل على الجمر؛ وهذان العنصران أساسيّان لا تخلو جلسة شاي في الصحراء منهما.
فالمكانة التي يحتلها الشاي في الثقافة الصحراوية، وقيمتُه عند أهل الصحراء، جعلتْه محطّ اهتمام الكتاب والشعراء.
ولتحقيق كل هذا لابد للشاي الصحراوي من توافر ثلاث “جِيمات”، حتى يُقام الشاي؛ الجيمُ الأوّل هو الجمر، والجيم الثاني أن تكون الجماعة، والجيم الثالث هو “الجرّ”، ويعني الإطالة في الجلسة التي تنعقد لشرب الشاي.


هذا وقد أبدى الضيوف إعجابهم بالثقافة الحسانية والشاي الصحراوي وطريقة تحضيرة ومذاقه الباهر، حيث نوه الوفد بالمجهودات التي بذلتها السيدة فاطمة دادود رئيسة الجمعية من اجل انجاح هذه التظاهرة ، وعلى حفاوة الاستقبال التي يتميز بها المجتمع المغربي بصفة عامة.
تواصلت فعاليات اليوم بتنظيم مائدة مستديرة، حول موضوع الحكم الذاتي بمقر معهد الفلاحة بالعيون، وتم شرح خطة الحكم الذاتي والتعريف به للضيوف الأجانب، و مناقشة آليات وسبل تنزيله على أرض الواقع.
جدير بالذكر أن برنامج الملتقى الدولي سيتواصل غدا بتنظيم ندوة حول الثقافة الحسانية وتثمين مكون الشاي، وأهميته على مدى العصور.


كما سيتم زيارة ورشات اعداد الشاي ومعرض شركات بيع مادة الشاي ولوازمه مع فلكور شعبي،اضافة لمسابقة أحسن قيام شاي بمجمع الصناعة بالعيون.

الاخبار العاجلة