الصحراء واحد
تماشيا مع برنامج الملتقى الأول ثلاث جيمات المنظم من طرف جمعية منتدى المرأة الإفريقية للتنمية المستدامة، وبتعاون مع مركز الجنوب للدفاع عن الوحدة الترابية وتنزيل الحكم الذاتي، وبشراكة مع التنسيقية الجهوية للتعاون الوطني بالعيون، والمديرية الجهوية لقطاع الثقافة بالعيون، وكذا المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالعيون، ومعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالعيون، تم اختتام هذا الملتقى بتنظيم ندوة تحت عنوان الثقافة الحسانية وتثمين مكون الشاي وأهميته على مدى ا العصور .
الندوة التي أطرها الأستاذ بقادة محمد فاضل باحث في المجال الانتربولوجي وخاصة التراث الحساني بحضور الوفد الرسمي، ومختلف فعاليات المجتمع المدني.
وتنزيلا لمقتضيات الدستور المغربي لسنة 2011، الذي نص على أن “الدولة تعمل على صيانة الحسانية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة، وعلى حماية اللهجات والتعبيرات الثقافية المستعملة في المغرب”.
حيث تحدث الأستاذ عن دور الشاي في بعده ودلالاته الثقافية، والتاريخية، وكذا عن أهميته لذى مجتمع بني حسان في الأقاليم الجنوبية.
تواصلت الندوة بمجموعة من المشاركات الشعرية خاصة من الشقيقة موريتانيا، والتي اكدت أن الشاي موروثا يجب الحفاظ عليه وتثمينه والتعريف به.
كما تم عرض أشرطة توثق مميزات الشاي داخل المجتمع الصحراوي.
وفي ختام الندوة كرم المجلس العربي للمتثقفين والأكاديميين للسلام والتنمية السيدة فاطمة داوود منظمة الملتقى بدرع السلام الدولي، والسيد مدير الملتقى أبراهيم كريشي والسيد الحسن احمد رئيس منظمة حركة السلام في القارة الإفريقية.
تواصلت فعاليات الملتقى مساءا عبر زيارة ورشات إعداد الشاي ومعرض شركات بيع مادة الشاي ولوازمه، وفلكور شعبي، إضافة لمسابقة أحسن قيام التي أشرفت عليها لجنة عبر مجموعة من الشروط التي تنظم هذه المسابقة، والتي لاقت استحسان الوفد الذي عبر عن شكره لرئيسة الجمعية على هذا التنظيم، وعلى حفاوة الاستقبال والانفتاح على ثقافات متعددة للتعريف بهذه التقاليد والعادات التي تصحب إعداد الشاي عبر ثلاث جيمات ضرورية لإنجازه.
وفي ختام الملتقى تم توزيع مجموعة من التكريمات والشواهد التقديرية، والانتقال للجزء الثاني من برنامج الملتقى بالوطية.
