بيان شديد اللهجة لتيار الأساتذة الباحثين التقدميين المنضوين تحت النقابة الوطنية للتعليم العالي.. التفاصيل

مدير الموقع11 مارس 2024آخر تحديث :
بيان شديد اللهجة لتيار الأساتذة الباحثين التقدميين المنضوين تحت النقابة الوطنية للتعليم العالي.. التفاصيل

الصحراء واحد

توصلت الصحراء واحد ببيان لتيار الأساتذة الباحثين التقدميين المنضوين تحت النقابة الوطنية للتعليم العالي، يستنكرون مجموعة من الممارسات، وفيما يلي نص البيان:

تمر الجامعة العمومية ببلادنا بظروف صعبة، إثر عجز الحكومات ومعها الوزارات التي تعاقبت على تدبير القطاع، عن بلورة مشروع إصلاحي علمي؛ محدد وواضح الاستراتيجيات. فمنذ أكثر من 22 سنة على تفعيل بنود ميثاق التربية والتكوين، والأوضاع تتدهور في هذا القطاع الحيوي للدولة والمجتمع. وبعد أن راهنت بعض الفعاليات السياسية والنقابية على الإصلاح الجديد، الذي بدأ تفعيله هذا الموسم (2023/2024)، تفاجأنا على مستوى جامعة ابن زهر ببعض الممارسات الإدارية المنافية للقوانين والتشريعات الجاري بها العمل. وذلك من خلال تخبط بعض المسؤولين في تسيير المؤسسات التي يشرفون عليها؛ من خلال اتخاذهم لقرارات منافية لصلاحياتهم ومهامهم.
في خضم هذا السياق، ووعيا منه بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، نظم تيار الأساتذة الباحثين التقدميين بالنقابة الوطنية للتعليم العالي، في المدن الجامعية التابعة لجامعة ابن زهر، اجتماعا يوم 08 مارس 2024، حضره أعضاء التيار، وذلك للنظر في المشاكل التي تندرج ضمن صلاحيات مؤسساتهم من ناحية وتلك التي تدخل ضمن اختصاصات جامعة ابن زهر من ناحية أخرى. وقد صادف هذا اليوم،اليوم العالمي للمرأة الذي هو مناسبة تعكس النضال والتضحيات التي قدمتها النساء عبر التاريخ من أجل المساواة والعدالة الاجتماعية. وبهذه المناسبة يتقدم تيار الأساتذة الباحثين التقدميين بالتهنئة لكافة الأستاذات الباحثات ومن خلالهن لعموم النساء مع دعوتهن إلى مزيد من النضال للحفاظ على صورة الأمل والتحدي للأجيال القادمة.
وبعد أن استحضر المجتمعون المستجدات الوطنية والجهوية الناشئة في القطاع، وانعكاسها السلبي على الأداء البيداغوجي ومن ثمة على الأدوار الطلائعية التي تلعبها الجامعة العمومية، من خلال الجهود التي يبذلها السيدات والسادة الأساتذة، رغم الظروف المادية والمعنوية الصعبة التي يشتغلون فيها، نتيجة استخفاف بعض المسؤولين بالتشريعات والقوانين الجاري بها العمل، وتدبيرهم لبعض المؤسسات بشكل مزاجي ينم عن ضعف كفاءتهم وانعدام خبرتهم. وبعد نقاش عميق ومسؤول، قرر المشاركون في الاجتماع ما يلي:
– شجبهم لممارسات مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في مدينة الداخلة، وعميدة كليةالطب والصيدلة في العيون، المنافية للقانون، وذلك من خلال دفعهما بعدم ترسيم بعض الأساتذة، وهو أمر مستغرب، لكون هاتين المؤسستين لا تتوفران على لجن علمية، وهؤلاء الرؤساء ليس من صلاحياتهما الانفراد بهذا الدفع، بل الأجدر والحالة هاته، رفع الملفات إلى رئاسة الجامعة، لتقوم بعرضها على لجن علمية تنتمي لمؤسسات مشابهة لهاتين المؤسستين، أو عرضهما مباشرة على اللجن الثنائية صاحبة الاختصاص الأصيل ومطالبتهم رئيس الجامعة احترام النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل ودعوتهم ممثلي الأساتذة باللجان الثنائية بجامعة ابن زهر إلى تحمل مسؤليتهم التاريخية ودعوة المكتب الوطني التدخل لدى الجهات المعنية لفرض احترام المساطر الجاري بها العمل؛
– تنديدهم بقيام بعض رؤساء المؤسسات (المدرسة العليا للتربية والتكوين أكادير نموذجا) بتأويل مغرض لمضامين المادة 04 والمادة 05 من النظام الأساسي لهيئة الأساتذة الباحثين، وبالخصوص تأويلهم للحصص التعليمية بالدروس الرئيسية، فيما حصرت المادة 05 السالفة الذكر، ” الغلاف الزمني السنوي للحصص التعليمية المتعين إنجازه من قبل أساتذة التعليم العالي في 240 ساعة من الحصص التعليمية وليس من الدروس الرئيسية وفي 300 ساعة من الحصص التعليمية وليس من الدروس الرئيسية بالنسبة للأساتذة المحاضرين المؤهلين والأساتذة المحاضرين”؛
– دعوتهم ممثلي الأساتذة بمجالس المؤسسات إلى اتخاذ الحيطة والحذر خلال مناقشة تأويلات الإدارة للمادتين 04 و05 من النظام الأساسي لهيئة الأساتذة الباحثين؛
– استنكارهم قرار تسقيف عدد مشاريع الماستر ومسالك التميز بالمؤسسات الجامعية التابعة لجامعة إبن زهر خارج مجلس الجامعة، ضدا على مضامين “دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر”، التي نصت على اقتراح المشاريع، دون حصرها في عدد معين، ما دامت تتوفر فيها الشروط المطلوبة، وبعد ذلك عرضها على الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبارها صاحبة الاختصاص.
– مطالبتهم بتحسين ظروف العمل مثل توفير مكاتب ومَقَاصِف للسيدات والسادة الأساتذة في المؤسسات الفتية (القطب الجامعي أيت ملول نموذجا)
– إدانتهم للتضييق على الفعاليات والحريات النقابية في بعض المؤسسات التابعة لجامعة ابن زهر(المدرسة العليا للتربية والتكوين اكادير نموذجا) ، من خلال تهديد الأساتذة النقابيين والضغط عليهم لتقديم استقالاتهم من بعض المكاتب المحلية القانونية.
– تضامنهم مع السيدات والسادة الأساتذة المتضررين من عدم احتساب الأقدمية العامة في الوظيفة العمومية، ومطالبتهم الحكومة بالاستجابة الفورية لمطالبهم العادلة والمشروعة وعن رفضهم تدخل القوات العمومية من أجل فض الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نفذها الزملاء المتضررون بالرباط ؛
– تضامنهم مع السيدات والسادة الأساتذة حملة الدكتوراه الفرنسية، ومطالبتهم الحكومة بالاستجابة الفورية لمطالبهم العادلة والمشروعة وطي الملف بشكل نهائي؛
– تضامنهم مع السيدات والسادة الأساتذة العاملين بمؤسسات التعليم العالي الغير جامعية وبالخصوص بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة وبالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وبمركز تكوين مفتشي التعليم وبمركز التوجيه والتخطيط التربوي، ومطالبة القطاعات الحكومية الوصية بالاستجابة الفورية للمطالب المشروعة المعبر عنها في بيانات اجتماعات مجلس التنسيق القطاعي الخاص بهم.
– تضامنهم المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، في كل ربوع فلسطين، التي يتعرض شعبها لإبادة وتهجير قسري ممنهج، لم يشهد له التاريخ مثيل، من طرف الكيان الصهيوني الغاصب.
– عزمهم على بلورة خطوات نضالية على الصعيد الجهوي والمحلي، في حالة عدم تصحيح الاختلالات ومعالجة الإشكالات القائمة (إضرابات عن العمل داخل المؤسسات، وقفات أمام رئاسة الجامعة. إلخ).
– دعوتهم المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم واللجنة الإدارية، وخصوصا الفعاليات الممثلة فيهما، (قطاع الاتحاد الاشتراكي، تيار الأساتذة الباحثين التقدميين، قطاع التقدم والاشتراكية، قطاع العدل والإحسان، وقطاع الجامعيين الديمقراطيين وتيار قادرون وقادمون) وكل المناضلين الغيورين، والمتواجدين على صعيد جامعة ابن زهر، إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية وتجاوز الصراعات المجانية وتفعيل التنسيق والعمل المشترك، من أجل الدفاع عن الجامعة العمومية، والعمل على رد الاعتبار للسيدات والسادة الأساتذة وتصحيح الوضع التنظيمي الذي يعرفه التنظيم النقابي على المستوى الجهوي، وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، في تطبيق مقتضيات القانون الأساسي والنظام الداخلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي.
وفي الأخير تقدم الحضور بتوجيه التحية للروح النضالية المسؤولة واليقظة العالية للسيدات والسادة الأساتذة الباحثين بالمدن الجامعية التابعة لجامعة إبن زهر وعلى المستوى الوطني، ودعاهم إلى المزيد من الحيطة والحذر والالتفاف حول إطارهم المناضل والعتيد النقابة الوطنية للتعليم العالي للدفاع عن الأستاذ(ة) ومن خلاله عن الجامعة العمومية، والنضال والترافع حتى تحقيق جميع المطالب المشروعة للسيدات والسادة الأساتذة الباحثين
تيار الأساتذة الباحثين التقدميين،
النقابة الوطنية للتعليم العالي
المدن الجامعية التابعة لجامعة ابن زهر

الاخبار العاجلة