الصحراء واحد
إشادة ملكية ووصايا مهمة…
من قبة برلمان الأمة….
كان الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة فرصة مهمة لتوجيه عدة رسائل قوية تثبت قوة المغرب، وإهتمام الملك بأبناء شعبه، ومتابعته لكل ما يصدر في إتجاه تظافر الجهود للدفاع عن الوطن.
فمن قبة البرلمان وجه الملك لكل المغاربة الأحرار وأهل الصحراء بصفة خاصة تحيته وإشادته بالجهود المبذولة قائلا :
“…ولا يفوتنا هنا، أن نشيد بالجهود التي تبذلها الدبلوماسية الوطنية، ومختلف المؤسسات المعنية، وكل القوى الحية، وجميع المغاربة الأحرار، داخل الوطن وخارجه، في الدفاع عن الحقوق المشروعة لوطنهم، والتصدي لمناورات الأعداء.
كما نعبر عن شكرنا وتقديرنا، لأبنائنا في الصحراء، على ولائهم الدائم لوطنهم، وعلى تشبثهم بمقدساتهم الدينية والوطنية، وتضحياتهم في سبيل الوحدة الترابية للمملكة واستقرارها..”
لم يقف جلالة الملك عند الإشادة والتنويه بل أوصى بضرورة العمل المشترك بين كل أبناء الوطن قائلاً:
“..رغم كل ما تحقق، فإن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع، المزيد من التعبئة واليقظة، لمواصلة تعزيز موقف بلادنا، والتعريف بعدالة قضيتنا، والتصدي لمناورات الخصوم.
وفي هذا الإطار، يجب شرح أسس الموقف المغربي، للدول القليلة، التي ما زالت تسير ضد منطق الحق والتاريخ، والعمل على إقناعها، بالحجج والأدلة القانونية والسياسية والتاريخية والروحية، التي تؤكد شرعية مغربية الصحراء.
وهو ما يقتضي تضافر جهود كل المؤسسات والهيآت الوطنية، الرسمية والحزبية والمدنية، وتعزيز التنسيق بينها، بما يضفي النجاعة اللازمة على أدائها وتحركاتها..”
