الصحراء واحد
وجه جلالة الملك محمد السادس نصره الله مساء اليوم الجمعة 11 يونيو الجاري خطابا ملكيا ساميا بمناسبة إفتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة و الذي خصص لقضية الوحدة الترابية و للدعم الدولي الكبير الذي يحظى به مقترح الحكم الذاتي من دول عديدة .بينها إسبانيا الصديقة، التي تعرف خبايا هذا الملف، بما يحمله موقفها من دلالات سياسية وتاريخية عميقة، إضافة إلى أغلبية دول الاتحاد الأوروبي.
و قد أشاد جلالة الملك نصره الله بالجهود التي تبذلها الدبلوماسية الوطنية، ومختلف المؤسسات المعنية، وكل القوى الحية، وجميع المغاربة الأحرار، داخل الوطن وخارجه، في الدفاع عن الحقوق المشروعة لوطنهم، والتصدي لمناورات الأعداء.
كما عبر جلالة الملك نصره الله عن الشكر و التقدير لأبنائنا في الصحراء، على ولائهم الدائم لوطنهم، وعلى تشبثهم بمقدساتهم الدينية والوطنية، وتضحياتهم في سبيل الوحدة الترابية للمملكة واستقرارها.
و قد عبر رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة العيون الساقية مصطفى بلمام أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي أعضاء الغرفة عن إمتنانه العميق لمضامين الخطاب الملكي السامي الذي يثلج الصدر و يؤكد مدى واقعية مقترح الحكم الذاتي و ما يحظى به من دعم كبير من كل اقطار العالم و خاصة من أوروبا و إفريقيا .
كما أكد رئيس الغرفة بأن أبناء الأقاليم الجنوبية وراء جلالة الملك و رهن إشارة مبادراته السامية للدفاع عن القضية الوطنية في المحافل الدولية .
وأبرز مصطفى بلمام عن استنكاره الكبير لقرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن هذا القرار لا يعكس الواقع السياسي والقانوني للقضية، واعتبره انحيازا، موضحا دعم الغرفة بكل مكوناتها للموقف المغربي الواضح الذي يحظى بإجماع وطني.
كما نوه بالدور الكبير الذي تلعبه الدبلوماسية المغربية والذي يعكس بصورة واضحة الحشد الكبير والدعم والاعترافات المتتالية للدول بعدالة القضية.
