الصحراء واحد
”من أجل وسط أسري داعم لتنشئة اجتماعية خالية من العنف” شعار ندوة فكرية بالسمارة
في إطار الحملة الوطنية التحسيسية الثانية والعشرين لوقف العنف ضد النساء، وتحت شعار “من أجل وسط أسري داعم لتنشئة اجتماعية خالية من العنف”، نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالسمارة بشراكة مع النيابة العامة و جمعية نساء المغرب و المحلس العلمي المحلي و السلطة المحلية ، ندوة فكرية تهدف إلى تسليط الضوء على خطورة ظاهرة العنف الأسري وتأثيرها على المجتمع، مع تقديم مقترحات عملية للحد منها.
افتتحت الندوة بالنشيد الوطني، تلاه عرض عن الحملة الوطنية 22 لمناهضة العنف ضد النساء، حيث جرى التأكيد على أهمية تكاتف الجهود المجتمعية لمواجهة هذه الظاهرة.
تناولت السيدة فاطمة حبدي مندوبة قطاع التعاون الوطني بالسمارة في كلمتها على أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين المحليين والمؤسسات من أجل نشر ثقافة مناهضة العنف ودعم بيئة أسرية سليمة، وركزت السيدة حبدي على أدوار المندوبية في تقديم الدعم للنساء ضحايا العنف، مع عرض إحصاءات ومعطيات حول الجهود المبذولة في الإقليم،
و أكدت السيدة فاطمة حبدي ، إن الحملة الوطنية الثانية والعشرون لوقف العنف ضد النساء، المنظمة من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى النهوض بأوضاع النساء والارتقاء بهن في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، مضيفة أن هذه السنة تم اختيار موضوع “من أجل وسط أسري داعم لتنشئة اجتماعية خالية من العنف ضد النساء”، وذلك وفق مقاربة تروم فتح نقاش علمي مع كل الفاعلين المعيين لتعزيز دور الأسرة في إشاعة قيم المساواة ونبذ العنف بجميع أشكاله.
كما سلطت السيدة للا بتة حبدي الضوء على التحديات القانونية والاجتماعية التي تواجه النساء ضحايا العنف، مع اقتراح حلول عملية لتجاوز هذه الإشكاليات،.
واستعرض ممثل التيابة العامة بالسمارة لجوانب القانونية المتعلقة بالعنف الأسري في المغرب، مع توضيح العقوبات والإجراءات القانونية المعمول بها لحماية الضحايا، وفي الأخير أكدت الأستاذة خديجة صابر من خلال مداخلتها على القيم الإسلامية التي تدعو إلى الرحمة والمودة في العلاقات الأسرية، ورفض العنف بكل أشكاله.
من جهتها أكد السيدة تفرح حبدي رئيسة فرع الإتحاد الوطني لنساء النغرب بالسمارة على أهمية هذه المبادرة في تعزيز الحوار داخل الأسر ومكافحة كافة أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات. وأوضحت أن الوساطة الأسرية تمثل أداة حيوية لبناء جسور التفاهم بين أفراد الأسرة وتعزيز قيم الاحترام والمساواة.
وأشارت إلى أن إتحاد نساء المغرب سعى من خلال هذا الأسبوع إلى توفير مساحة للنقاش المفتوح حول تحديات العنف الأسري، مع التركيز على تقديم حلول عملية مثل الدعم النفسي، والقانوني، والاجتماعي للضحايا، مشيرة إلى أن تعزيز دور الوسط الأسري في تنشئة اجتماعية سليمة يعد خطوة أساسية في التصدي لمظاهر العنف وتحقيق مجتمع أكثر عدالة واستقرارا. كما دعت كافة الجهات الفاعلة، سواء من المجتمع المدني أو المؤسسات الحكومية، إلى الانخراط لتوحيد الجهود في مكافحة هذه الظاهرة السلبية
كما تناولت الأستاذة بوكرين عضو المجلس العلمي المحلي بالسمارة الكلمة حول مظاهر تكريم الإسلام للنساء وذلك من خلال آيات الكتاب العزيز وأحاديث النبي الكريم، مع إبراز حقوق المرأة في الإسلام وكونها النصف الثاني للمجتمع الذي لولاه لذهب المجتمع كله.