عبد السلام بكرات: الوالي الذي صنع لنفسه إسما وخلق لجهة العيون الساقية الحمراء توازنا وتنمية غير مسبوقين

مدير الموقع17 يناير 2025آخر تحديث :
عبد السلام بكرات: الوالي الذي صنع لنفسه إسما وخلق لجهة العيون الساقية الحمراء توازنا وتنمية غير مسبوقين

الصحراء واحد

عبد السلام بكرات: الوالي الذي صنع لنفسه إسما
وخلق لجهة العيون الساقية الحمراء توازنا وتنمية غير مسبوقين:
في سابقة هي الأولى من نوعها، تلتحم ساكنة جهة العيون الساقية الحمراء بإجماع حول رجل واحد، أضحى نموذجا للمسؤول الذي يكرس كل أوقاته لخدمة المواطن والمواطنة. مسيرة رجل حافلة بالإنجازات، هو السيد عبد السلام بكرات الذي خلق لنفسه مكانة مميزة في الإدارة الترابية بالمغرب، وخلق لجهة العيون الساقية الحمراء توازناً وتقدماً على مختلف الأصعدة. برؤية استراتيجية وشمولية ثاقبة، جسّد بها مفهوم التنمية المحلية المتكاملة، من خلال الانخراط في كل المبادرات المعطاءة مع جميع السلطات والأعيان والمنتخبين والمجتمع المدني. مما جعل العيون نموذجاً للتنمية المتسارعة والانفتاح المجتمعي.
مسار رفيع المستوى:
وُلد السيد عبد السلام بكرات سنة 1957 بتيفلت، إقليم الخميسات، فنال شهادة الدكتوراه في القانون العام، كما تخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية. ثم انطلق مساره المهني ، حيث عين سنة 1983 متصرفا بوزارة الداخلية، لينتقل بعدها إلى مناصب قيادية مختلفة، منها رئيس دائرة بعمالة فاس الجديد-دار الدبيبغ، ثم مدير الديوان بولاية فاس وكاتب عام لعمالة مراكش-المنارة سنة 2001.
حظي بالثقة الملكية السامية في مناسبات عدة، فتقلد مناصب عامل على عدة أقاليم مثل الصويرة وورزازات وسلا، ووالي جهات مراكش-تانسيفت-الحوز وبني ملال-خنيفرة، إلى أن تم تعيينه سنة 2019 والياً على جهة العيون الساقية الحمراء.
العيون، منارة التنمية والتكامل ونتاج مسار حافل:
منذ أن عُين السيد عبد السلام بكرات واليا على جهة العيون الساقية الحمراء، أصبحت المنطقة نموذجاً يحتذى به في التطور والتنمية. بديناميكيته وحنكته الإدارية، عزَّز الرجل الشراكات مع مختلف الفاعلين من أعيان وشيوخ القبائل وكل فئات المجتمع المدني. كما لعب دوراً محورياً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما جعل العيون قبلة لمشاريع كبرى وأوراش تنموية تستجيب لتطلعات الساكنة.
رؤية استراتيجية شاملة
تجلت مهارات السيد بكرات في إدماج مختلف الفئات في صنع القرار، حيث اعتمد نهجاً تشاركياً يشمل الجميع. فانفتاحه على المجتمع المدني وعمله على خلق قنوات حوار مستمرة ساهم في تحقيق الاستقرار وتعزيز الثقة بين السكان والسلطات، سيما أن مجال العيون الساقية الحمراء هو جزء من الصحراء المغربية التي عرفت في فترة ولايته منعرجا إيجابيا غير مسبوق. تمثل في الاعتراف الدولي بشرعية المملكة المغربية على صحرائها، فأصبحت العيون كما الداخلة قبلة لقنصليات عديدة.
وفي ظل هذا الزخم من الاستحقاقات جاء الخطاب المولوي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 6 نوفمبر 2024، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء. ليحسم في مسار قضية الصحراء المغربية، حين أشاد جلالته بتعلق سكان الأقاليم الجنوبية بمغربيتهم وارتباطهم الوثيق بالوطن الأم، مستندًا إلى روابط البيعة التاريخية بين ساكنة الصحراء وملوك المغرب. في ظل نهضة تنموية وأمن واستقرار، نتيجة المشاريع التنموية التي تم تحقيقها.
إرث مهني بارز ومشرف:
فإلى جانب أدواره الإدارية، ظل السيد عبد السلام بكرات شخصية بارزة في تنظيم الفعاليات الوطنية والدولية، مثل إشرافه على الجانب اللوجستيكي والأمني لقمة المناخ “كوب 22”. ومساهمته في بطولات رياضية إفريقية وعالمية بالعيون، لقيت إعجاب واستحسان جميع الوفود المشاركة. كما سبق له أن حصل على وسام العرش من درجة فارس، عرفانا بخدماته الجليلة.
ختاما، فإن السيد عبد السلام بكرات، رجل دولة من الطراز الرفيع، ترك ولا يزال بصمات وازنة في كل محطات عمله. وإذ نعرض هذا المسار الحافل بالعطاء فإننا نتطلع لأن نضعه نموذجا للأجيال الحالية والقادمة من المسؤولين المتوقع تقلدهم مناصب مماثلة.
مقال: المصطفى نادي
أستاذ وباحث في سلك الدكتوراه
التراث الحساني بالصحراء المغربية
التوثيق البصري والتحولات الرقمية.

الاخبار العاجلة