جولة ميدانية لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي شملت عددًا من المشاريع التنموية الكبرى

مدير الموقع26 فبراير 2025آخر تحديث :
جولة ميدانية لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي شملت عددًا من المشاريع التنموية الكبرى

الصحراء واحد

في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، السيد جيرارد لارشي، والوفد المرافق له، لمدينة العيون، قام رئيس مجلس المستشارين، السيد سيدي محمد ولد الرشيد، مرفوقًا بوالي جهة العيون الساقية الحمراء، السيد عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون، السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، الى جانب السادة ممثلي السلطات المحلية، الأمنية والعسكرية بجولة ميدانية رفقة ضيوف مدينة العيون، شملت عددًا من المشاريع التنموية الكبرى التي تعكس التحولات الإيجابية التي تشهدها الجهة بفضل الرؤية الملكية السامية.

كانت المحطة الأولى في هذه الزيارة مدينة المهن والكفاءات بالعيون، حيث استقبل الوفد الرسمي عددًا من المسؤولين والفاعلين في قطاع التكوين المهني. وقد قدم المدير الجهوي لقطاع التكوين وإنعاش الشغل بالأقاليم الجنوبية، السيد الطيب سامي الصلح، عرضًا مفصلًا حول هذه المؤسسة، مسلطًا الضوء على دورها الاستراتيجي في تأهيل الشباب وتزويدهم بمهارات حديثة تتماشى مع متطلبات سوق الشغل. كما استعرض التجهيزات المتطورة والبنية التحتية المتقدمة التي تتيح تكوينًا مهنيًا عالي الجودة في مختلف التخصصات، مما يعزز مكانة هذه المؤسسة كمحور أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.

وأعرب جيرارد لارشيه عن إعجابه بمستوى التكوين المقدم في المؤسسة، مشيدًا بالتوجه المبتكر الذي تعتمده في إعداد الشباب لمتطلبات سوق العمل. واعترافًا بجهوده في تعزيز منظومة التكوين المهني بالأقاليم الجنوبية، قام لارشيه بتسليم وسام مجلس الشيوخ الفرنسي للسيد الطيب سامي الصلح، تقديرًا لدوره في هذا المجال.

وفي إطار تعزيز التعاون المغربي الفرنسي في المجال التربوي والثقافي، قام رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، برفقة رئيس مجلس المستشارين، بوضع حجر الأساس للمدرسة الفرنسية بالعيون.

تشكل هذه المؤسسة لبنة جديدة في ترسيخ التعاون المغربي الفرنسي في المجال التعليمي، حيث ستوفر تعليمًا عالي الجودة وفق النموذج الفرنسي، مع التركيز على تعزيز التبادل الثقافي والانفتاح اللغوي. وفي كلمته بالمناسبة، أكد جيرارد لارشيه أن إحداث هذه المدرسة يعكس التزام فرنسا بتطوير شراكتها مع المغرب، خاصة في أقاليمه الجنوبية، مشيرًا إلى أن التعليم يشكل جسرًا لتعزيز التقارب بين الشعبين وإعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

واصل الوفد جولته بزيارة عدد من المشاريع التنموية الكبرى بمدينة العيون، التي تعكس الدينامية المتسارعة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، من أبرزها مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى بمدينة العيون، التي تعد مركزًا ثقافيًا متكاملًا يوفر فضاءات عصرية للمطالعة والبحث، إلى جانب أنشطة ثقافية وتعليمية تسهم في تعزيز الإبداع والانفتاح الفكري.

تأتي هذه الجولة في إطار تأكيد متانة العلاقات المغربية الفرنسية، حيث تسلط الضوء على المشاريع التنموية الرائدة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، سواء في التكوين المهني، التعليم، أو البنية التحتية الثقافية والرياضية. كما تعكس هذه الزيارة التوجه الفرنسي نحو تعزيز حضوره في المنطقة، تماشيًا مع الاعتراف الفرنسي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، الذي تم الإعلان عنه خلال يوليوز الماضي.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!