العيون: الاجتماع الأول لمكتب الإتحاد الإقليمي للجمعيات والمنظمات التربوية

مدير الموقع3 مارس 2025آخر تحديث :
العيون: الاجتماع الأول لمكتب الإتحاد الإقليمي للجمعيات والمنظمات التربوية

الصحراء واحد

في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الجمعيات والمنظمات التربوية بالعيون والقطاعات المعنية بمجالات التربية والتكوين والثقافة انعقد يوم السبت 01 مارس 2025 بمقر دار المواطن الحكونية الاجتماع الأول لمكتب الإتحاد الإقليمي للجمعيات والمنظمات التربوية بالعيون بدعوة من الرئيس بيبا النامي.
ويتولى هذا المكتب باعتباره آلية للتنسيق والتتبع المستمر تعزيز وتقييم ومتابعة تفعيل أهداف إصلاح المنظومة التربوية بالإقليم خصوصا الواردة ضمن القانون الإطار والرؤية الاستراتيجية 2025 -2030 ومواكبة البرامج والديناميات الإصلاحية المطروحة على جدول أعمال بلادنا علاقة بمنظومة التربية والتكوين والآفاق المستقبلية للجمعيات التربوية.
وقد خصصت أشغال هذا الاجتماع للتوافق حول منهجية اشتغال اللجنة << والتي تبقى مفتوحة في وجه كل محب للعمل التربوي الجاد >> وبرمجة اجتماعاتها وجدول أعمالها برسم سنة 2025 والاتفاق على إعداد البروتوكولات والاتفاقيات التطبيقية المتعلقة بكيفية تنفيذ مجالات التعاون واقتراح الأنشطة التي من خلالها سيتم تنفيذ مجالات التعاون المشار إليها في الاتفاقية الإطار.
إثر هذا الاجتماع تقرر تكليف لجنة تقنية للتتبع موازاتا بلجان مختلفة من أجل إعداد مشروع تقرير حول سير تقدم تنزيل أوراش إصلاح منظومة التربية والتكوين الخاص بالعمل الجمعوي المهتم بالطفولة والشباب والمنبثق عن الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2025-2030 والتي حددت لها كأفق لتحقيق مدرسة تصحيح المسار والإنصاف والجودة والارتقاء.
حضر هذا الاجتماع ثلة من رؤساء الجمعيات التربوية المشكلين لمكتب الإتحاد والممارسين وعلى رأسهم السيد بيبا فراجي كرئيس للإتحاد والسيد عبد الله جداد ولغزال محمد والداه علي السباعي وبتاح محمد والحيرش محمد سالم وياسين الطالبي والحتروبة المدرج والإطار الكفؤ أحمد العمراني وعلي سالم هباد واللإحة طويلة../..
كل هذا جاء بالأساس من أجل الممارسة الجمعوية التربوية والتنظيمية والاهتمام بجسد وشبكة الجمعيات والذي طبعه في جل مراحله إيقاع التتبع والممارسة التنظيمية وتطويرها عبر مختلف المراحل والمحطات..
عن كل هذه القضايا يأتي هذا التجديد ليتضمن العديد من المرتكزات لأجوبة تضع الإتحاد الإقليمي للجمعيات والمنظمات التربوية بالعيون ومن خلاله الحركة الجمعوية بالمغرب أمام تحديات تستدعي الحوار والتفكير في استراتيجية قريبة من التحولات المجتمعية التي يعرفها المغرب ورصيده الغني والمتنوع وتراكم تجاربه الإيجابية ومنجزاته لفائدة الطفولة والشباب في المجالين التربوي الثقافي من جهة والتكويني من جهة ثانية وأيضا التوقف عند مكامن النقص لمعالجته وتفاديه.
وبالمناسبة تم توجيه تحية صادقة مقرونة باعتراف واعتزاز إلى مؤسسي الإتحاد والذي يعود لهم الفضل في الترافع من أجل توفير النقل لأطفال وشباب الإقليم حتى أصبح عرفا ولم الشمل بين طفولة الشمال والجنوب وتقريب المسافات وتبادل الخبرات والتعريف بالتقاليد والعادات للجهات وصلة الرحم…. ومن خلالهم إلى كافة أطرها التربوية والمتعاطفين معها والمدعمين لها في مجموع جهات المملكة على ما بذلوه من جهد بسخاء وبإرادة قوية ووطنية خالصة في إغناء رصيد الإتحاد وتطوير وسائل عمله وتدخلاته والحفاظ على رسالته النبيلة باستقلالية ونزاهة وتفاعل إيجابي مع التحولات والمبادرات التي عاشها ويعيشها مجتمعنا.
إن موقع الإتحاد الإقليمي للجمعيات والمنظمات التربوية بالعيون في المشهد الجمعوي المغربي وغنى عطاءاته واجتهاداته في تقديم الخدمة التربوية ذات الجودة والمضمون لفائدة الطفولة والشباب تميز دوما باعتماد رؤية متجددة وأساليب واضحة تتطور وتتكيف باستمرار مع المستجدات التربوية والثقافية المرتبطة باختيارات اإتحاد الثابتة منذ تأسيسه والهادفة الى ترسيخ قيم المواطنة والتربية على الديمراقطية واحترام حقوق الإنسان والتسامح والتعدد والاختلاف والمساواة وتكافؤ الفرص والتضامن والعدالة الاجتماعية في إطار عمل اجتماعي جمعوي تطوعي مواكب لانتظارات الفرد والجماعة وفي انسجام تام مع التحولات العامة التي يشهدها مجتمعنا.
كل ذلك ما سيجعل من الإتحاد الإقليمي للجمعيات والمنظمات التربوية بالعيون تقوي وتنمي علاقاتها جهويا وطنيا ولما لا عربيا ودوليا في إطار شراكات تخدم مشروعها المجتمعي لفائدة الطفولة والشباب باستقلالية واحترام كامل لالتزاماته اتجاه شركاتها ومصداقيته في تدبيرها الاداري والمالي وهو ما سيجعلها تحظى باحترامهم وتقديرهم.
إن كل منتم للإتحاد الإقليمي للجمعيات والمنظمات التربوية بالعيون لمعتز بهكذا إنتماء وبهذا الرصيد الغني والمتنوع من المنجزات لكن اعتزازنا بماضينا وما حققه السلف من تدبير إداري ومالي صادق وشفاف لا يشغلنا عن التعامل الإيجابي مع الحاضر والتطلع إلى المستقبل بجدية وحيوية أكثر.
فرهان اليوم داخل الإتحاد هو إرساء وتثبيت تنظيم إقليمي وجهوي محكم باختصاصات موسعة ومصاحبة فعلية للجمعيات المنضوية تحت لوائه والذي من شأنه تعزيز وتقوية وتنوع مجال تدخلنا إضافة إلى استمرارنا في تأهيل أطرنا التربوية بالتكوين والتكوين المستمر لضمان جودة أدائها التربوي الثابت منه والمتجدد.
وبالتأكيد فإن الجمعيات التربوية الحاملة للمشروع المجتمعي التربوي والثقافي لفائدة الطفولة والشباب والمؤمنة بقيم المواطنة والتطوع وتقديم الخدمة العمومية الجيدة ستستمر استمرار تواجد هذه الشريحة في مجتمعنا.
واعتبارا للمكانة التي أصبح يحظى بها المجتمع المدني والشراكات المنعقدة معه وطنيا ودوليا وبالنظر الى ما راكمته الجمعيات الوطنية الجادة من تجارب وإنجازات واجتهادات أصبح يفرض على كافة المسؤولين الحكوميين المزيد من الدعم في أفق تمثيلها داخل الهيئة الدستورية المهتمة بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية وباقي المؤسسات التي تعنى بقضايا الطفولة والشباب.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!