وفد برلمان الأنديز بالعيون فرصة لتعزيز التعاون البرلماني جنوب_جنوب

مدير الموقع4 أبريل 2025آخر تحديث :
وفد برلمان الأنديز بالعيون فرصة لتعزيز التعاون البرلماني جنوب_جنوب

الصحراء واحد

شهدت مدينة العيون، حاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة، اليوم الخميس 03 أبريل 2025، زيارة برلمانية وازنة تمثلت في استقبال وفد برلمان الأنديز برئاسة السيد غوستافو باتشيكو، إلى جانب حضور رئيس مجلس الشيوخ التشيلي، السيد مانويل أوساندون، في إطار جهود دبلوماسية تروم توطيد علاقات التعاون البرلماني بين المملكة المغربية ودول أمريكا اللاتينية.

في مستهل الزيارة، استقبل والي جهة العيون الساقية الحمراء، السيد عبد السلام بكرات، مرفوقا بالسيد سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جهة العيون، بمقر الولاية، الوفد البرلماني الأنديني، حيث نوّه بالمستوى المتقدم للعلاقات الثنائية، وأشاد بما تعرفه الأقاليم الجنوبية من دينامية تنموية كبيرة على كافة المستويات، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس عمق الثقة المتبادلة ودعم دول الأنديز لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.

بدوره، أعرب الوفد البرلماني عن إعجابه الكبير بالتطور التنموي الذي تشهده جهة العيون، معبّرًا عن دعمه التام للوحدة الترابية للمملكة، ولمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل الواقعي والنهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

كما استقبل الوفد رئيس جماعة العيون، السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، بمقر القصر الجماعي، في لقاء موسّع بحضور نواب وأعضاء وأطر المجلس. وتم خلاله تقديم عرض شامل حول تاريخ المدينة وتطورها منذ استرجاعها إلى حظيرة الوطن بعد المسيرة الخضراء سنة 1975، إلى غاية ما حققته اليوم من نهضة تنموية عمرانية واجتماعية كبرى. وقدّم السيد الرئيس عرضًا تفصيليًا حول المشاريع الكبرى التي تعرفها مدينة العيون في مجالات البنية التحتية، والمرافق العمومية، والبرامج الثقافية والاجتماعية، مما يعكس التزام الجماعة بمسار تنموي متوازن يضع المواطن في صلب أولوياته.

وفي سياق هذه الزيارة، تم التوقيع على إعلان مشترك بين مجلس المستشارين المغربي، برئاسة السيد سيدي محمد ولد الرشيد، وبرلمان الأنديز، برئاسة السيد غوستافو باتشيكو، بهدف تعزيز التعاون البرلماني جنوب-جنوب، من خلال تقوية العلاقات الثنائية عبر مبادرات مشتركة، وتفعيل المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتنظيم الدورة الأولى للمنتدى الاقتصادي المغربي-أمريكا اللاتينية، واقتراح إحداث وحدة دراسات مغربية-لاتينية ضمن شبكة الجامعات الأنديزية، إلى جانب الارتقاء بالشراكة إلى مستوى “شريك متقدم”.

وفي لقاء موازٍ، استقبل رئيس مجلس المستشارين، السيد سيدي محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس الشيوخ التشيلي، السيد مانويل أوساندون، حيث نوّه الجانبان بالعلاقات المتينة بين المغرب والشيلي، خاصة بعد الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس إلى هذا البلد سنة 2004. وأشاد المسؤول التشيلي بدعوة المغرب للمشاركة في منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، مؤكّدًا اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الاقتصادي مع المملكة، والاستفادة من تجربتها في مجالات الهجرة، والطاقات المتجددة، والأمن الغذائي.

وقد أقيم حفل غداء رسمي على شرف الوفد البرلماني، تلاه تنظيم جولة ميدانية عبر مختلف المشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها المدينة، في أجواء كرّست عمق علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة المغربية ودول أمريكا اللاتينية، وأكدت مرة أخرى المكانة المحورية التي تحتلها الأقاليم الجنوبية ضمن الدبلوماسية البرلمانية المغربية.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!