الصحراء واحد
في إطار تخليد الذكرى 78 لرحلة الملك محمد الخامس إلى مدينة طنجة، نظمت جمعية أصدقاء المكتبة الوسائطية بوجدور ندوة فكرية صباح يوم الأربعاء 09 أبريل 2025، تحت شعار “من خطاب طنجة إلى مغرب الوحدة”.
جاءت هذه الفعالية بالشراكة مع المركز الثقافي بوجدور والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببوجدور، Direction provinciale du Ministère de l’Éducation Nationale – boujdour
بهدف تعزيز الوعي التاريخي لدى الشباب وإبراز أهمية هذا الحدث الوطني في مسيرة الاستقلال والوحدة الترابية للمغرب.
استهدفت الندوة، التي تم تنظيمها كنشاط وطني وتربوي وثقافي، تلاميذ ثانوية جابر بن حيان صفحة الثانوية التأهيلية : جابر ابن حيان -بوجدور- ، بحضور وفد من جمعية “Giving Chances” البريطانية. وركزت الفعالية على تسليط الضوء على رحلة الملك محمد الخامس إلى طنجة كمحطة محورية في النضال من أجل الاستقلال، مع التركيز على الدلالات السياسية والرمزية لخطاب طنجة وتأثيره على استكمال الوحدة الترابية.
كما تم التأكيد على دور العرش والشعب في تحقيق السيادة الوطنية، وأهمية دبلوماسية المجتمع المدني في دعم قضية الصحراء المغربية، وهو ما عبرت عنه الأستاذة خديجة مرزوك في كلمتها بالمناسبة.
برنامج الندوة:
أدار الندوة الأستاذ عبد الحي الرزكي، وضم البرنامج المداخلات التالية:
مداخلة أولى: بعنوان “من خطاب طنجة إلى الوحدة: كيف مهدت زيارة محمد الخامس لطنجة للتحرر الوطني؟”، ألقاها الأستاذ عبد الرحيم زياد، تناولت السياق التاريخي للخطاب ودوره في تعبئة الشعب المغربي من أجل المطالبة بالاستقلال.
مداخلة ثانية: بعنوان “تحليل أبعاد خطاب طنجة في المغرب المعاصر.. الوحدة والسيادة”، قدمتها الأستاذة حفيظة بيوكداد، ركزت على الانعكاسات المعاصرة للخطاب في تعزيز الوحدة والسيادة.
نقاش مفتوح: تم فتح المجال للحضور لمناقشة دلالات الحدث وتأثيراته التاريخية والراهنة.
التكريمات:
اختتمت الندوة بتوزيع شواهد تقديرية وتكريمية، أشرفت عليها الأستاذة خديجة البربوشي، حيث تم تكريم وفد جمعية “Giving Chances” البريطانية تقديرًا لدعمها الثقافي. شمل التكريم رئيسة الجمعية الأستاذة فاطمة خشوع، وعضو المكتب المسير السيد روبرت ستابلتون (Mr Robert Stapylton)، بالإضافة إلى الأستاذ عبد اللطيف لغزال، منسق الجمعية بالجهات الجنوبية الثلاث.
الشكر والتقدير:
وجه رئيس جمعية أصدقاء المكتبة الوسائطية شكره إلى السيد محمد بونيت، مدير المركز الثقافي، والأستاذة حياة عبيد والأستاذ محمد اطريح من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببوجدور، وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الذي يخلد ذكرى زيارة الملك محمد الخامس إلى طنجة.
شكلت الندوة فرصة لاستحضار محطة تاريخية هامة في مسار الاستقلال المغربي، مع تعزيز قيم الوحدة الوطنية لدى الشباب، وإبراز دور التعاون الدولي والمجتمع المدني في دعم القضايا الوطنية، مما يعكس التزام المنظمين بتعميق الوعي التاريخي والثقافي.
