الصحراء واحد
المبادرة الملكية الأطلسية: مشروع استراتيجي لتعزيز التعاون والتنمية بإفريقيا والساحل
انطلقت أشغال المؤتمر الدولي الأول حول المبادرة الملكية الأطلسية، باعتبارها مشروعًا استراتيجيًا ذا أبعاد إقليمية وقارية، يستهدف إرساء أسس تعاون شامل بين المملكة المغربية ودول الساحل الإفريقي والدول المطلة على المحيط الأطلسي. وتجمع المبادرة بين الأبعاد التنموية والأمنية والروحية والثقافية، حيث تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي لدول الساحل عبر ربطها بالمحيط الأطلسي، وتعزيز الاستقرار الأمني في المنطقة من خلال التصدي للتطرف والتنظيمات المهددة للسلم الإقليمي. كما تستحضر المبادرة البعد الروحي لإمارة المؤمنين، عبر تعزيز التواصل بين الزوايا والمدارس الدينية في هذه الدول.
ويناقش المؤتمر، من خلال مداخلات نخبة من الباحثين والخبراء، الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية والثقافية للمبادرة، ويستعرض فرصها في جذب الاستثمارات وتنمية البنية التحتية وتطوير النموذج الإنتاجي لدول المنطقة. كما يسعى إلى بناء خطاب علمي يؤطر هذه المبادرة داخل نظريات العلاقات الدولية، وتقديم رؤية استراتيجية حول مستقبل التعاون الإقليمي في فضاء الأطلسي الإفريقي. وقد عرف اليوم الأول حضور السيد عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، الذي أعطى الانطلاقة الرسمية للمنتدى، في خطوة تؤكد التزام المغرب الراسخ بترسيخ موقعه كشريك محوري في تعزيز التنمية والاستقرار بالقارة الإفريقية.
وقد عرف اليوم الأول مداخلات مهمة، و محاور أساسية بحضور ثلة من الدكاترة والأساتذة المختصين، ويواصل المنتدى أشغاله بمدينة السمارة بالكلية المتعددة التخصصات بالسمارة حول محور البعد الديني والروحية والثقافي والانساني وتختتم أشغال المنتدى بمدينة بوجدور حيث سيناقش المجتمعون محور البعد الاقتصادي والتنموي.
