الصحراء واحد

احتضنت مدينة طانطان، صباح اليوم السبت 18 ماي الجاري بمركز الثقافي ، ندوة حول الاستثمار الأخضر، نظمتها مؤسسة ألموكار تحت عنوان: “إبداع، تقاليد، ابتكار: بناء الجسور من أجل اقتصاد مجالي مستدام”، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ18 لموسم طانطان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 ماي.

وتروم هذه الندوة، المنظمة بشراكة مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين، إلى استكشاف مجالات الاستثمار الأخضر، وتسليط الضوء على المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها جهة كلميم واد نون، وكذا استشراف آفاق التنمية المجالية المستدامة.

وتميز افتتاح الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني، تلتها كلمة ترحيبية ألقاها محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة ألموكار، أكد فيها على أهمية تثمين الرأسمال اللامادي والثقافي للمنطقة، وربطه برهانات الاقتصاد الأخضر والتحول المستدام.

وتوزعت أشغال الندوة على أربع جلسات رئيسية؛ تناولت الأولى موضوع الثقافة والصناعات الإبداعية كرافعة اقتصادية، بمشاركة كل من صباح بايباي، المديرة الجهوية للثقافة، ومروان فشان، خبير في العلامات الثقافية، وفؤاد عزمي، مخرج سينمائي، إلى جانب بودي ساتفا، منتج موسيقي من إفريقيا الوسطى، ومشارك مغربي في نفس المجال.
أما الجلسة الثانية، فقد ركزت على تربية الإبل وصناعة الأغذية الزراعية، بمشاركة أسماء وازنة من القطاع، من ضمنهم فران حسن، المدير الجهوي للفلاحة، وجوليان جوب، مؤسس شركة La Camelerie، إلى جانب د. عبد الرازق كاكار، الباحث الدولي في نظم التغذية المعتمدة على الإبل.
وبخصوص الجلسة الثالثة، فقد خصصت لموضوع “الصناعة والابتكار نحو اقتصاد أزرق مستدام”، بحضور كل من وسام البوسري، ممثل منصة رصد الصحراء، وحميد حليم عن مؤسسة المغرب الأزرق.
فيما استعرضت الجلسة الرابعة المشاريع المبرمجة برسم سنة 2025، والتحديات المطروحة في أفق 2030، بحضور عليوة، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة كلميم واد نون، وأمين الطيب، رئيس قسم الرصد والتخطيط الاستراتيجي، وعماد براقد المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، ونادية سنوسي، مديرة السياحة الداخلية بالمكتب الوطني المغربي للسياحة، إلى جانب أوبيركا مصطفى، الرئيس الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
واختتمت الندوة بإصدار توصيات همت تعزيز الاستثمارات المستدامة، وتكثيف الجهود لربط الثقافة بالاقتصاد، وخلق دينامية مجالية قادرة على استيعاب رهانات المرحلة المقبلة.








