جماعة الدشيرة تحتضن النسخة الثانية من اللقاء التواصلي لمتقاعدي “المخزن المتنقل” تكريما للشهيد لحسن بنمسعود ولد اميليد

مدير الموقع4 يوليو 2025آخر تحديث :
جماعة الدشيرة تحتضن النسخة الثانية من اللقاء التواصلي لمتقاعدي “المخزن المتنقل” تكريما للشهيد لحسن بنمسعود ولد اميليد

الصحراء واحد

جماعة الدشيرة تحتضن النسخة الثانية من اللقاء التواصلي لمتقاعدي “المخزن المتنقل” تكريما للشهيد لحسن بنمسعود ولد اميليد

احتضنت جماعة الدشيرة الترابية، يوم الأربعاء، النسخة الثانية من اللقاء التواصلي لمتقاعدي القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة الذين خدموا ضمن المجموعة 31 للمخزن المتنقل، والتي كان يقودها الشهيد والمجاهد لحسن بنمسعود ولد اميليد، وذلك تحت شعار “تجديد صلة الرحم والتسامح”.

وتميز اللقاء بحضور عدد من أفراد هذه الوحدة، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية وأعضاء من المجلس الجماعي، حيث افتُتحت الفعاليات بمنطقة تافودارت بقراءة الفاتحة على روح الشهيد القائد لحسن بنمسعود ولد اميليد، ثم زيارة مقبرة شهداء الوحدة الترابية، تخليدا لأرواح الذين سقطوا في معارك الدفاع عن الصحراء المغربية.

كما زار المشاركون موقع معركة “أرجام ميمونة” التي وقعت بتاريخ 21 غشت 1978، حيث تمت تلاوة الفاتحة على أرواح شهدائها، في لحظة استحضرت فيها الأجيال نضالات أسلافها من أجل استقلال المغرب ووحدته الترابية.

ويُعد هذا اللقاء مناسبة لتجديد العهد بين أفراد هذه المجموعة التي تأسست سنة 1977 بجماعة الدشيرة، بقيادة الشهيد الكابتان لحسن بنمسعود ولد اميليد، الذي خاض معارك شرسة في منطقة رأس الخنفرة وأمسرداد، قبل أن يتوفاه الأجل سنة 1986 متأثراً بجراحه في المستشفى العسكري الثالث بمدينة العيون.

وشكلت المجموعة 31 للمخزن المتنقل واحدة من الوحدات القتالية النشطة التي ساهمت في تحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال مشاركتها في عدد من المعارك الحاسمة، أبرزها: معركة الحكونية، معارك أمات غريد، رأس الخنفرة، روس لحميرة، واديات تيوس، امهيريز، واد طزوة، الرحمية والضلوع، أماغيد، كاعت مزوار، أمات الموس، ومتركة تينوشاد.

كما كان للوحدة دور محوري في تشييد الأحزمة الأمنية من الدورة إلى السمارة، ومن بوكراع إلى بوجدور، مرورا برأس الخنفرة وواد الساقية الحمراء، وصولا إلى مناطق حريشت ردي وأمكالة، وهي الأحزمة التي ساهمت في تثبيت الاستقرار وحماية السيادة الوطنية بالمجال الصحراوي.

وفي هذا السياق، أكد لحسن بوجلال، أحد أفراد الوحدة، أن هذا اللقاء مناسبة لاستحضار تضحيات رجال نذروا أنفسهم للدفاع عن الوطن، ومناسبة لتكريم الشهيد النقيب لحسن بنمسعود ولد اميليد، الذي قاد معركة ميمونة ببسالة، وكان نموذجا في الشجاعة والانضباط الوطني.

وقال بوجلال، في تصريح لوسائل الإعلام، إن “هذا التكريم هو بمثابة اعتراف بجيل كامل من المجاهدين الذين استماتوا في الذود عن الوحدة الترابية للمملكة، وفاء لبيعة الرضى والرضوان، ورفضًا لكل المؤامرات التي استهدفت المغرب من داخل الصحراء وخارجها”.

وقد اختُتم اللقاء التواصلي بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تجديداً للعهد وتأكيداً على التشبث بثوابت الأمة ووحدة ترابها الوطني.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!