عيد العرش المجيد: مناسبة وطنية للاحتفاء بالإنجازات والمكتسبات

مدير الموقع16 يوليو 2025آخر تحديث :
عيد العرش المجيد: مناسبة وطنية للاحتفاء بالإنجازات والمكتسبات

الصحراء واحد

عيد العرش المجيد: مناسبة وطنية للاحتفاء بالإنجازات والمكتسبات

يستعد الشعب المغربي للاحتفال، في 30 يوليوز المقبل، بعيد العرش المجيد، وهي مناسبة وطنية عزيزة تحتفي بتجديد الولاء والتعبير عن الاعتزاز الكبير بالرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي قاد المغرب نحو التقدم والازدهار خلال أكثر من ربع قرن من الحكم.

ويمثل عيد العرش لحظة وطنية جامعة، تستحضر روح الوحدة والتلاحم بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي، كما يشكل فرصة لتقييم المنجزات، واستشراف المستقبل بثقة وطموح.

مسار إصلاحي عميق وتحولات شاملة

تحل هذه الذكرى في سياق وطني يطبعُه حصاد 26 سنة من العمل المتواصل في إطار مشروع تنموي حداثي وشامل، وضع أسسه جلالة الملك منذ اعتلائه العرش. فقد شهد المغرب في عهده تحولات جوهرية مست مختلف المجالات، بفضل مشاريع مهيكلة وإصلاحات طالت القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية والثقافية والرياضية.

وفي هذا الصدد، نوه رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، بالدينامية المغربية، معتبراً المملكة نموذجاً يُحتذى به في التحديث الاقتصادي والاجتماعي.

بنية تحتية متطورة وريادة إفريقية

أحرز المغرب تقدماً ملحوظاً في مجال البنية التحتية، من خلال شبكة طرق سيارة وسريعة تتجاوز 2000 كيلومتر، ومن المرتقب أن تصل إلى 3000 كلم بحلول 2030، إضافة إلى خط القطار فائق السرعة، الأول من نوعه في إفريقيا. كما يضم ميناء طنجة المتوسط، المصنف ضمن أفضل 20 ميناء للحاويات عالمياً، إلى جانب مشاريع استراتيجية مثل ميناء الناظور غرب المتوسط وميناء الداخلة الأطلسي.

وفي مجال الطاقة، رسّخ المغرب مكانته كفاعل رائد في الطاقات المتجددة، من خلال محطات شمسية وريحية ضخمة، ومبادرات طموحة في مجال الهيدروجين الأخضر.

اقتصاد متنوع ومكانة دولية متقدمة

أصبح المغرب مركزاً صناعياً ولوجستياً عالمياً، خصوصاً في قطاعات السيارات، الطيران والصناعات الغذائية. كما اقترب من دخول نادي أفضل 50 دولة في تصنيف البنك الدولي “ممارسة الأعمال”.

وترافق هذه الدينامية الاقتصادية إصلاحات اجتماعية وإنسانية شاملة، بقيادة جلالة الملك، الذي يولي أهمية خاصة للتنمية البشرية، والتماسك الاجتماعي، من خلال برامج كبرى مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتوسيع التغطية الصحية والاجتماعية، ومراجعة مدونة الأسرة، ورقمنة الخدمات العمومية.

حضور دبلوماسي مؤثر ودفاع راسخ عن الوحدة الترابية

على الصعيد الجيوسياسي، عزز المغرب حضوره الدولي بفضل دبلوماسية فعالة واستباقية، مكنت من توسيع دائرة الدعم لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية. فقد انخرطت دول كبرى مثل الولايات المتحدة، إسبانيا، فرنسا والمملكة المتحدة في دعم هذا التوجه، إلى جانب تأييد أكثر من 123 دولة لهذه المبادرة.

وفي تصريح من بروكسيل، أكد السيناتور البلجيكي السابق فرانسيس دولبيريه أن النجاحات الدبلوماسية المغربية تعكس نجاعة الرؤية الملكية في الدفاع عن المصالح الوطنية.

شراكات إفريقية ومشاريع طموحة للقارة

تواصل المملكة تعزيز انخراطها في القارة الإفريقية، لاسيما بعد العودة القوية إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017، من خلال مبادرات تنموية أبرزها مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، والمبادرة الملكية الأطلسية لربط بلدان الساحل بالمحيط الأطلسي.

الرياضة: إشعاع عالمي واعتراف دولي

الرياضة المغربية شهدت بدورها نقلة نوعية، تجسدت في إنجازات مبهرة، أبرزها بلوغ المنتخب الوطني نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، في سابقة للقارة الإفريقية والعالم العربي. كما توجت هذه المسيرة باختيار المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، في تنظيم غير مسبوق يجمع بين قارتين.

وقد أشاد السيد ثاباتيرو بالبنيات التحتية الرياضية المغربية وبشغف المغاربة الكبير بكرة القدم، معرباً عن ثقته في نجاح المملكة في تنظيم الحدث العالمي.

عيد العرش.. مناسبة للاعتزاز الوطني واستحضار المنجزات

يشكل عيد العرش مناسبة للاحتفال بمسار تنموي متكامل، وملك متبصر أصغى لانشغالات شعبه، وعمل بثبات على توطيد مكانة المغرب كقوة صاعدة، حاضرة بثقة في محيطها الإقليمي والدولي.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!