الصحراء واحد
ترأس والي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهي مراسيم الإستماع للخطاب الملكي السامي الذي وجّهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده إلى شعبه الوفي، تخليدًا للذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على عرش المنعمبنن، بحضور كل من السيدة امباركة بوعيدة رئيسة الجهة، والسيد الحبيب نازومي، رئيس المجلس الاقليمي، والسيد حسن الطالبي رئيس جماعة گلميم، الى جانب مختلف السلطات المدنية والامنية والعسكرية، وممثلي مؤسسة القضاء، وعدد من البرلمانيين والمنتخبين، وشيوخ وأعيان القبائل، ورؤساء المصالح الخارجية،وفعاليات المجتمع المدني، وممثلي المنابر الإعلامية.
وهكذا احتضن قصر المؤتمرات والندوات بمدينة كلميم يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، مراسيم الانصات لهذا الخطاب التاريخي الذي استعرض جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلاله مسيرة خمس وعشرون سنة من الإنجازات والتحولات الكبيرة التي شهدتها المملكة المغربية،تحت القيادة المنيرة لجلالته، مؤكداً على استمرار المملكة في تعزيز الإصلاحات الكبرى، وتنزيل الأوراش التنموية المهيكلة.
كما أبرز جلالته حجم التقدم الذي عرفته المملكة في مختلف المجالات، خصوصًا، ما يتعلق بالبني التحتية والطاقات المتجددة والصناعات المتطورة، إذ تمكنت بلادنا من ترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية من خلال ما تم انجازه من مشاريع في شتى المجالات .
وفي هذا الاتجاه ، أكد جلالته على تطور الاقتصاد الوطني مشددا على التنوع والابتكار، خاصة في قطاعات السيارات والطيران والهيدروجين الأخضر، ما جعل المغرب في صدارة الدول السائرة نحو الانتقال الطاقي المستدام.
كما أكد الخطاب الملكي، استمرار تفعيل ورش الحماية الاجتماعية، مع إعطاء الأولوية لقطاعات الصحة والتعليم، بما يضمن تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتعزيز كرامة المواطن المغربي.
وبخصوص قضية وحدتنا الترابية، شدد جلالة الملك على أن مقترح الحكم الذاتي الذي لقى تأييدًا دوليا واسعًا باعتباره مبادرة وجيهة وواقعية، وذات مصداقية .
كما سلّط جلالته الضوء على الدور البارز الذي يلعبه المغرب في عمقه الإفريقي، من خلال المبادرة الملكية الأطلسية، ومختلف الاسهامات المتعددة المبذولة لضمان الأمن الغذائي والطاقي للمنطقة.
واختتم جلالة الملك خطابه بالدعوة إلى تعزيز روح الوحدة والمسؤولية والانخراط الجماعي في مواصلة بناء مغرب الحداثة، التضامن، والتنمية الشاملة.
