الصحراء واحد
في أجواء من الاعتزاز الوطني والاعتراف المتجدد بدور المرأة الإفريقية في التمكين والتواصل، شهدت مدينة الداخلة حدثاً استثنائياً تمثل في استقبال قافلة “ملكات الصحراء” من راكبات الدراجات النارية، اللواتي اخترن أن يعبّرن عن وفائهن للعرش العلوي المجيد وانفتاحهن على عمقهن الإفريقي من قلب الصحراء المغربية.
وقد نظّمت جمعية الإخلاص التنموية والاجتماعية بالداخلة هذا الاستقبال بشراكة مع جمعية التوعية والإدماج بجهة الداخلة ودي الدهب تحت شعار:
“نساء في قلب الصحراء، ولاءٌ للعرش وانفتاحٌ على إفريقيا”.
جاءت هذه المبادرة النوعية تخليداً لذكرى عيد العرش المجيد، وتأكيداً على المكانة المتقدمة التي أصبحت تحتلها المرأة في مسار التنمية، وعلى جسور التواصل التي تمتد بين المغرب وعمقه الإفريقي، عبر رسائل رمزية تؤمن بقوة الفعل المدني، وقدرة النساء على صناعة الفارق من فوق مقاعد المحركات وعلى دروب الوحدة.
وانطلقت القافلة من مدينة طنجة، مروراً بالداخلة، وصولاً إلى الكركرات وموريتانيا والسنغال، حاملةً معها رسالة سلام، ووحدة، وتضامن بين الشعوب الإفريقية، بقيادة نسائية متميزة.
هذا الحدث لم يكن فقط رحلةً على دراجات، بل كان تجسيداً لمعاني الانتماء، والتضامن الإفريقي، والانخراط الفعلي في القضايا التنموية، مما يعزز مكانة الداخلة كجسر يربط شمال القارة بجنوبها، وكعاصمة للأمل والطاقات النسائية الواعدة.
