الصحراء واحد
بحضور وازن ومشرّف، تزيّن الجمع العام السنوي للجمعية المهنية لأساتذة وأستاذات مادة التربية البدنية والرياضية بجهة الداخلة وادي الذهب بمشاركة السيد رئيس مصلحة الشؤون القانونية والشراكات بالمديرية الإقليمية لوادي الذهب و السيد ممثل فيدرالية جمعيات أمهات و آباء و أولياء أمور التلاميذ، إلى جانب السادة أعضاء الفرعين الجهوي والإقليمي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية ، وقد كان الحضور المكثف لأساتذة وأستاذات مادة التربية البدنية والرياضية من مختلف المؤسسات التعليمية بالجهة شاهداً على المكانة الرفيعة التي يحظى بها هذا اللقاء، ودليلاً على عمق انخراطهم وإيمانهم برسالة الرياضة ودورها في تنشئة الأجيال.
لقد تحوّل هذا الموعد السنوي إلى فضاء حي للنقاش الجاد وتبادل الرؤى، حيث تم التوقف عند واقع الرياضة المدرسية بجهة الداخلة وادي الذهب، وتشخيص أبرز التحديات التي تعترض سبيلها. كما شكّل اللقاء جسراً للحوار البنّاء حول سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الفاعلين والشركاء، بما يفتح آفاقاً رحبة للارتقاء بالرياضة المدرسية وتوسيع دائرة إشعاعها.
🔰 ولم يقف النقاش عند حدود التشخيص، بل امتد إلى بلورة تصور جماعي واضح المعالم لصياغة برنامج عمل سنوي طموح، يرسم خارطة طريق الجمعية المهنية للمرحلة المقبلة. وهو برنامج يقوم على روح التضامن المهني، ويستند إلى إرادة مشتركة للمضي قدماً في دعم الممارسة الرياضية وتكريس مكانتها كرافعة أساسية للتربية والتنمية وصناعة الأمل في صفوف الناشئة بجهة الداخلة وادي الذهب.
وفي ختام هذا اللقاء، لا يفوت الجمعية المهنية أن تتقدّم بخالص الشكر والعرفان إلى السيد مدير ثانوية الحسن الثاني الإعدادية، الذي وضع جميع مرافق المؤسسة رهن إشارة الجمعية من أجل إقامة أشغال هذا الجمع العام، مما أضفى على اللقاء قيمة خاصة وأجواء مميزة ساعدت على إنجاحه.
لقد كان الجمع العام أكثر من مجرد لقاء تنظيمي؛ كان محطة إنصات وتقدير، ورحلة بحث عن الأفضل، ورسالة مفتوحة تؤكد أن أساتذة وأستاذات التربية البدنية والرياضية بالجهة هم طليعة في مسيرة البناء والارتقاء، يحملون على عاتقهم مسؤولية إشاعة قيم الرياضة النبيلة وغرسها في الأجيال الصاعدة.
