رهان إصلاح التعليم محور اللقاء التواصلي بين الأكاديمية والجمعيات الشريكة

مدير الموقع16 سبتمبر 2025آخر تحديث :
رهان إصلاح التعليم محور اللقاء التواصلي بين الأكاديمية والجمعيات الشريكة

الصحراء واحد

رهان إصلاح التعليم محور اللقاء التواصلي بين الأكاديمية والجمعيات الشريكة

انعقد يوم الثلاثاء 16 شتنبر 2025 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة – وادي الذهب، لقاء تواصلي ترأسه السيد مدير الأكاديمية بالنيابة، جمع إلى جانبه رئيسات ورؤساء الجمعيات الشريكة، إضافة إلى رئيسي القسمين ورئيسة رؤساء المصالح بالأكاديمية. وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لتجديد التأكيد على الأهمية البالغة التي تحتلها الجمعيات في إنجاح أوراش إصلاح المنظومة التربوية، باعتبارها شريكا فاعلا ووازنا في تنزيل عدد من البرامج ذات الأولوية، وعلى رأسها التعليم الأولي، والتربية الدامجة، ومدارس الفرصة الثانية، وهي مجالات تمثل مدخلاً أساسياً لتكريس تكافؤ الفرص وضمان حق كل طفل في التمدرس والجودة.

في كلمته الافتتاحية، ذكر السيد المدير بالمسار الطويل لإصلاح التعليم ببلادنا وما واكبه من جهود وإمكانات بشرية ومالية ضخمة، غير أن نتائج هذه الإصلاحات لم تبلغ المدى المنشود لغياب التركيز على جوهر العملية التربوية، والمتمثل في تملك الكفايات الأساسية داخل القسم. وأوضح أن خارطة الطريق 2022-2026 جاءت لتصحح هذا المسار، حيث جعلت من الفصل الدراسي نقطة الانطلاق والرهان المركزي، من خلال الاستثمار في الممارسات الصفية والرفع من جودة التعلمات باعتبارها الشرط الأساسي لإنجاح أي إصلاح تعليمي. وفي هذا السياق، أكد أن رهان إصلاح التعليم بالمغرب هو المدخل لتحقيق النهضة الاقتصادية وضمان العدالة الاجتماعية والمجالية والعيش الكريم للمواطنين، مبرزا أن المغرب بدوره لن يتمكن من ضمان مستقبل أفضل لأبنائه وبناء قوته الاقتصادية إلا عبر جعل التعليم أولوية قصوى.

كما توقف السيد المدير عند نماذج وتجارب دولية، سواء في آسيا أو إفريقيا، تمكنت بفضل رهانها على التعليم من تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة. وشدد على أن مسؤولية إصلاح التعليم لا يمكن أن تبقى حكرا على نساء ورجال القطاع، بل هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع دون استثناء، من سلطات محلية ومجالس منتخبة، إلى فاعلين اقتصاديين وقطاعات حكومية ومجتمع مدني ووسائل الإعلام. وأضاف أن قطاع التربية والتكوين هو في جوهره قطاع أزمات، بحكم حجمه وارتباطه المباشر بجميع الأسر المغربية، ما يفرض تعبئة شاملة ومستدامة.

وقد عبرت الجمعيات الحاضرة، في مداخلاتها، عن استعدادها لمواصلة العمل إلى جانب الأكاديمية والمديرية الإقليمية، من أجل تنزيل مشاريع خارطة الطريق وتحقيق الأهداف المسطرة، خاصة تلك المتعلقة بالتعليم الأولي والتربية الدامجة والفرصة الثانية. وأكدت على أهمية الشراكة التي تجمعها بالمؤسسات التربوية باعتبارها شراكة استراتيجية تترجم التزام المجتمع المدني بالمساهمة الفعلية في إصلاح المدرسة المغربية.

واختتم اللقاء بروح من التفاؤل والمسؤولية المشتركة، حيث أجمع المشاركون على أن جهة الداخلة – وادي الذهب تتوفر على كل المقومات لتكون في صفوف الجهات الرائدة وطنيا، شريطة مضاعفة الجهود واستثمار العوامل الإيجابية، وفي مقدمتها انخراط الشركاء واستعدادهم لتقديم الدعم اللازم. فالجودة والتميز والإنصاف أهداف لا يمكن التراجع عنها، وهي السبيل الوحيد لبناء تعليم يليق بطموحات الوطن ويستجيب لانتظارات المجتمع.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!