الصحراء واحد
بوريطة يعقد اجتماعًا مع وزراء خارجية دول الساحل لتتبع تنفيذ المبادرة الملكية لولوج المحيط الأطلسي
عقد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم الأربعاء في نيويورك، اجتماعًا مع نظرائه من بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، خصص لتتبع تفعيل المبادرة الملكية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وجرى هذا اللقاء على هامش أشغال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور وزراء خارجية كل من بوركينا فاسو، كاراموكو جان-ماري تراوري، ومالي، عبد الله ديوب، والنيجر، باكاري ياو سانغاري، وتشاد، عبد الله صابر فضل، الذين نوّهوا مجددًا بالاستقبال الملكي التاريخي الذي حظوا به من قبل جلالة الملك يوم 28 أبريل 2025.
وقد شكل هذا الاستقبال مناسبة جدد فيها وزراء الدول المعنية تأكيدهم على الانخراط التام لبلدانهم في المبادرة الملكية، والتزامهم القوي بتسريع خطوات تنفيذها.
وتعود هذه المبادرة إلى الخطاب السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس في 6 نونبر 2023، بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، حيث أعلن عن رؤية استراتيجية لتمكين دول الساحل من الولوج إلى الواجهة الأطلسية، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنمية في المنطقة.
وفي نيويورك، عبّر الوزراء الأفارقة عن تقديرهم للدعم الواسع الذي تحظى به هذه المبادرة على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، وأكدوا على عزمهم بدء التنفيذ التدريجي للمشاريع الواردة في إطارها، استنادًا إلى نتائج الأعمال التي أنجزتها فرق العمل الوطنية التابعة للمغرب وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد.
ومن المرتقب أن تعقد هذه الفرق قريبًا اجتماعات تقنية متخصصة، من أجل الانكباب على الجوانب العملية لتنفيذ المشاريع المتفق عليها.
ويعكس هذا الاجتماع، المخصص لتتبع تفعيل المبادرة، الطموح المشترك والإرادة السياسية القوية لتأسيس فضاء مندمج للتنمية والازدهار في منطقة الساحل، بما يخدم مصالح شعوبها ويعزز إشعاعها الإقليمي.
وفي سياق متصل، ناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء في تحالف دول الساحل، التقدم الحاصل على المستوى المؤسسي والعملياتي لهذا الإطار التنسيقي، الذي يضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر، ويهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل بين هذه البلدان في مواجهة التحديات المشتركة.








