الصحراء واحد
الإعلان الختامي
المنتدى الثاني للبرلمانيين من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والكاريبي والمنتدى الرابع “مينا–لاتينا”
بارانكيا، كولومبيا – 24 شتنبر 2025
نحن، البرلمانيين من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، المجتمعين في بارانكيا يوم 24 شتنبر 2025 بمناسبة المنتدى الثاني للبرلمانيين والمنتدى الرابع “مينا–لاتينا”، نعلن ما يلي:
– نحيي التزام اللجنة الأفرو–كولومبية في برلمان كولومبيا باستضافة هذا المنتدى في روح من الأخوة والتضامن والدفاع عن القيم.
– نؤكد على ضرورة إعادة التفكير في النظام متعدد الأطراف لضمان سلام عالمي يقوم على احترام جميع الأشخاص، وندعو إلى إصلاح المؤسسات الدولية من أجل تحقيق حوكمة عالمية أكثر عدلاً، شمولاً وديمقراطية.
– نعيد التأكيد على التزامنا بحقوق الإنسان الأساسية، والمساواة بين الجنسين، والتنوع العرقي، وحرية التعبير والرأي والتنظيم، وندعو إلى الدفاع الفاعل عن هذه الحريات في جميع السياقات الوطنية والدولية.
– نجدد التزامنا بمحاربة كل أشكال التمييز والاضطهاد، والدفاع عن قيم الديمقراطية والتضامن والعدالة الاجتماعية، والعمل من أجل السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم.
– ندعو إلى سياسة للهجرة إنسانية، متضامنة وشاملة، قائمة على احترام حقوق الإنسان والتعاون الدولي ومحاربة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود دون تجريم المهاجرين.
– نقترح إنشاء صندوق دولي للعدالة المناخية لمساعدة بلدان الجنوب على التكيف مع الآثار الخطيرة للتغير المناخي، خاصة الجفاف والتصحر ونقص المياه.
– نعيد التأكيد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز الروابط المتعددة الأبعاد بين الشعوب وتعميق التعاون الاقتصادي جنوب–جنوب من أجل تنمية شاملة ومستدامة.
– ندعو إلى تحول عميق في النظم الغذائية والزراعية في العالم لضمان السيادة الغذائية، ومكافحة التغير المناخي، والحد من الفوارق الاجتماعية، وتوليد فرص للشباب والنساء، وذلك عبر سياسات شاملة ومبتكرة واستثمار عام طموح.
– ندعو إلى مضاعفة المبادرات الرامية إلى تعزيز التكامل الإقليمي، وخاصة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، من منظور متضامن، سيادي ومستدام، في خدمة شعوب الجنوب.
– ندين بشدة العنف ضد الشعب الفلسطيني، ونؤكد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، ونطالب بذلك كشرط أساسي لتحقيق سلام عادل، دائم وشامل.
– نحيي الدول الـ 158 من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة التي أعادت التأكيد على الشرعية وعلى حق فلسطين غير القابل للتصرف في الوجود بسلام.
– نعيد أيضاً التأكيد على التزامنا باحترام إرادة الشعوب وحقها غير القابل للتصرف في الحفاظ على سلامة أراضيها، باعتبارهما من المبادئ الأساسية للقانون الدولي وللتعايش السلمي بين الأمم.
– في هذا السياق، ندعو إلى تكثيف جهود التكامل الإقليمي، خاصة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، على أساس التضامن والسيادة المشتركة والاستدامة، في خدمة شعوب الجنوب.
– نعبر عن دعمنا لمبادرة الأطلسي التي أطلقها المغرب، والتي تهدف إلى تحويل الفضاء الأطلسي إلى مجال للتعاون الفاعل بين البلدان الإفريقية، من خلال تمكين دول الساحل من منفذ استراتيجي نحو المحيط. ونعتبر هذه الرؤية نموذجاً مبتكراً للتكامل الإقليمي، حيث تبرز أمريكا اللاتينية كشريك طبيعي ومثالي للدول الأطلسية الإفريقية، بما يعزز التكامل ويقوي الروابط جنوب–جنوب.
– نؤيد المقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي نعترف بجدّيته ومصداقيته وواقعيته، والذي يشكل القاعدة الوحيدة القابلة للتطبيق للتوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول من الأطراف للنزاع الإقليمي حول الصحراء، في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية.
– نحن، البرلمانيين والبرلمانيات، نعلن تعبئتنا الجماعية من أجل أن نكون في طليعة التحولات الاجتماعية والديمقراطية والبيئية التي يحتاجها العالم بشكل عاجل.
ونلتزم بمواصلة هذه الدينامية الجماعية، وتعميق الروابط التي أنشأناها، وبناء المراحل المقبلة من نضالنا المشترك.
حرر في بارانكيا، يوم 24 شتنبر 2025
من طرف المشاركات والمشاركين في منتدى البرلمانيين من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والكاريبي
