الصحراء واحد
متابعة احسينة لغزال
المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة أمام امتحان فرنسي صعب في نصف نهائي كأس العالم
يستعد المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة لخوض مباراة مصيرية أمام نظيره الفرنسي، ضمن منافسات نصف نهائي كأس العالم للشباب، في مواجهة تُعدّ من أبرز محطات المسار التاريخي الذي يخطه الأشبال في هذه البطولة العالمية.
المنتخب المغربي نجح في تجاوز عتبة ربع النهائي بعد فوز مُقنع على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 3-1، بفضل أداء جماعي متميز وروح قتالية عالية. تحت قيادة المدرب الوطني محمد الوهابي، أظهر اللاعبون التزامًا تكتيكيًا وانضباطًا ميدانيًا منحهم التفوق على منافسين من الصف الأول.
في المقابل، بلغ المنتخب الفرنسي نصف النهائي بعد انتصار مثير على النرويج بهدفين لهدف، بفضل تألق المهاجم سيمون بوعبري الذي وقّع على ثنائية قاتلة منحت الديوك بطاقة العبور.
المباراة المرتقبة لا تقتصر فقط على التنافس الكروي، بل تحمل أبعادًا رمزية تعكس طموح الجيل الجديد من اللاعبين المغاربة في الوصول إلى العالمية، وكسر الهيمنة الأوروبية في هذه الفئة. المنتخب المغربي، الذي يخوض واحدة من أبرز مشاركاته في تاريخه، يبدو عازمًا على مواصلة كتابة التاريخ، بالرغم من صعوبة المهمة أمام منتخب فرنسي يمتاز بالخبرة والعمق في التشكيلة.
ورغم غياب بعض الأسماء الوازنة لأسباب تأديبية أو بدنية، أبرزها المدافع علي معمار بسبب تراكم البطاقات، إلا أن الطاقم التقني المغربي يعوّل على الروح الجماعية والانضباط التكتيكي للحد من خطورة الخصم.
المنتخب المغربي أمام فرصة حقيقية للعبور إلى نهائي كأس العالم، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة الوطنية على مستوى هذه الفئة. الجماهير المغربية تترقب اللقاء بشغف كبير، وسط دعم واسع من المتابعين داخل وخارج أرض الوطن.
ورغم أن الكفة على الورق قد تميل لصالح المنتخب الفرنسي، فإن طموح الأشبال وإيمانهم بقدراتهم قد يقلب موازين المواجهة، في مباراة ستُحسم بتفاصيل صغيرة، وبتركيز عالٍ طيلة دقائق اللقاء.
يبقى رهان المغرب في هذه المباراة هو مواصلة الحلم والوصول إلى منصة التتويج، في ظل جيل شاب أثبت أن الكرة المغربية تملك مستقبلًا واعدًا، يستحق كل الدعم والثقة.








