انطلاق تكوين الفوج الأربعين للمجندين في الخدمة العسكرية ببنسليمان

مدير الموقع16 أكتوبر 2025آخر تحديث :
انطلاق تكوين الفوج الأربعين للمجندين في الخدمة العسكرية ببنسليمان

الصحراء واحد

انطلاق تكوين الفوج الأربعين للمجندين في الخدمة العسكرية ببنسليمان

أُعطيت، صباح أمس الأربعاء، الانطلاقة الرسمية لعملية تكوين المجندين ضمن الفوج الأربعين للخدمة العسكرية، وذلك بالمركز السابع لتكوين المجندين بمدينة بنسليمان.

ويضم هذا الفوج 1943 مجندًا، من ضمنهم 552 فتاة، سيستفيدون من برنامج تكويني شامل، يجمع بين دروس نظرية وتطبيقات عملية، إلى جانب أنشطة رياضية وتربوية متنوعة، وذلك تحت إشراف طاقم متخصص من المؤطرين العسكريين.

يهدف البرنامج إلى غرس قيم الانضباط والمسؤولية وروح المواطنة، وتنمية قدرات المجندين البدنية والفكرية، مع تعزيز حس الانتماء للوطن، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب لتطوير مهاراتهم في بيئة منظمة ومحفزة.

وفي كلمة ألقاها خلال مراسم تحية العلم، أكد اللواء رشيد الزمزومي، رئيس مكتب التجنيد بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، أن هذه العملية تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

وأشار إلى أن نجاح البرنامج الوطني للخدمة العسكرية، والإقبال المتزايد للشباب المغربي عليه، يعكسان الوعي المتنامي بدوره في بناء شخصية المواطن وتمكينه من فرص جديدة.

وأوضح اللواء الزمزومي أن تكوين المجندين سيتم على مرحلتين:

  • الأولى، تمتد لأربعة أشهر، تخصص للتكوين العسكري الأساسي،
  • والثانية، تدوم ثمانية أشهر، تُركّز على التأهيل المهني في مجالات متعددة.

حث اللواء المجندين على التحلي بالجدية والانضباط، واستلهام روح الأفواج السابقة، مؤكدًا أن الاستفادة الكاملة من البرنامج تتطلب التزامًا شخصيًا وعملًا جماعيًا مستمرًا.

عقب الحفل، قام الوفد الرسمي بجولة ميدانية شملت مختلف مرافق المركز، من بينها أماكن الإقامة، وقاعات التكوين، والمقاصف، وفضاءات التدريب، حيث تم الوقوف على جاهزية البنية التحتية لاستقبال المجندين في ظروف ملائمة.

في تصريح للصحافة، أكد الملازم الثاني يونس الكرطيط، أحد المؤطرين بالمركز، أن القوات المسلحة الملكية وفّرت كل الإمكانيات البشرية واللوجستيكية اللازمة لتهيئة بيئة تدريب متكاملة، تراعي حاجيات المجندين وتطلعاتهم.

وأوضح أن الشباب أظهروا حماسًا كبيرًا واستعدادًا فعليًا للاستفادة من هذه التجربة التي تؤهلهم للاندماج الإيجابي في المجتمع.

وعبّر عدد من المجندين والمجندات عن فخرهم بالانخراط في هذه التجربة الوطنية، مؤكدين وعيهم بقيمتها.

قالت المجندة خولة الحك:

“أشعر بفخر كبير لارتدائي الزي العسكري وخوض هذه التجربة الفريدة التي ستشكل منعطفًا مهمًا في حياتي، وتعلّمني قيم الانضباط والمسؤولية.”

أما المجند صلاح الدين رتل، فقال:

“التحقت بالخدمة العسكرية عن قناعة، وأسعى من خلالها إلى تحقيق أهدافي الشخصية والمهنية. إنها فرصة ثمينة لبناء الذات وفتح آفاق جديدة.”

يُذكر أن عملية انتقاء وإدماج الفوج الأربعين كانت قد انطلقت يوم فاتح شتنبر الماضي بالمركز السابع ببنسليمان، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس. وقد أشرفت على هذه العملية لجنة مكوّنة من ممثلي مختلف مصالح القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، واستمرت إلى نهاية الشهر ذاته.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!