الصحراء واحد
في ذكرى المسيرة الخضراء… المجلس الإقليمي لبوجدور يفتح أبوابه للشباب ويكرّس قيم المواطنة والانتماء
في إطار الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، اختار المجلس الإقليمي لبوجدور أن يجعل من هذه المناسبة محطة متجددة لترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الانتماء الوطني، من خلال مبادرة نوعية تمثلت في إتاحة فضاء المجلس أمام الشباب والشابات، لتمكينهم من المشاركة الفعلية في التأطير والإشراف على فعاليات هذا الحدث الوطني الكبير.
هذه الخطوة التي تُجسّد روح الانفتاح على الطاقات الشابة، تأتي ضمن رؤية شاملة يقودها السيد أحمد خيار، رئيس المجلس الإقليمي لبوجدور، الشاب الصحراوي الذي أضحى نموذجًا حيًا للقيادة الشابة الواعية، المجسدة لروح الالتزام والمسؤولية، والعاملة على الجمع بين الانتماء الوطني والتفاعل المجتمعي.
ويُعَدّ إشراك الشباب في التنظيم والتأطير، لبنة أساسية في رؤية أحمد خيار، القائمة على تثبيت مبدأ المسؤولية المشتركة، وإتاحة المجال أمام الأجيال الصاعدة لاكتساب الخبرة والاحتكاك المباشر بالتجربة الميدانية، في سبيل تكوين جيل قيادي قادر على التفاعل الإيجابي مع القضايا الوطنية.
وفي هذا الإطار، شهدت الأيام الأخيرة استعدادات مكثفة تقودها لجان شبابية تعمل بشكل دؤوب لإنجاح الملتقى الجهوي الثاني للأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، المنظم من طرف المجلس الإقليمي أيام 3 إلى 6 نونبر 2025، بمشاركة واسعة للفاعلين الجمعويين من مختلف القطاعات بالإقليم، في مشهد يعكس روح التعاون والعمل الجماعي.
ولا تقف أهمية هذه التجربة عند حدود التنظيم فقط، بل تمتد إلى كونها منصة لبناء شخصية الشاب المواطن، من خلال غرس قيم التضحية والعطاء والانخراط الفاعل في خدمة الصالح العام، انسجامًا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يؤكد في خطبه السامية على مركزية الإنسان في قلب كل مشروع تنموي.
وتؤكد هذه المقاربة التشاركية التي يقودها أحمد خيار، أن التنمية الحقيقية تبدأ من تمكين المواطن، خصوصًا الشباب، من المشاركة في صياغة السياسات المحلية، والانخراط الفعلي في هندسة المبادرات الداعمة للوحدة الوطنية والمحفزة على الاستقرار الاجتماعي.
إن المسيرة الخضراء، التي نُخلّد اليوم ذكراها الخمسين، لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل رمز خالد للوحدة الوطنية ومدرسة متجددة في الانتماء، تستلهم منها الأجيال دروس الوفاء للوطن، والاعتزاز بالعرش العلوي المجيد، والمساهمة في بناء مغرب الغد، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.








