احسينة لغزال
عامل إقليم بوجدور إبراهيم بن إبراهيم… رؤية تنموية متجددة في “إقليم التحدي”
يواصل السيد إبراهيم بن إبراهيم، عامل إقليم بوجدور، تجسيد التوجيهات الملكية السامية على أرض الواقع عبر مشاريع تنموية مهيكلة، جعلت من بوجدور نموذجًا متقدمًا في مسار التنمية الشاملة بالأقاليم الجنوبية للمملكة. فمنذ توليه مسؤولية تدبير الإقليم، اعتمد المسؤول الترابي مقاربة شمولية تقوم على الاستثمار في الإنسان والمجال من خلال تثمين الموارد الطبيعية والاقتصادية، وتحفيز الطاقات المحلية للمساهمة في مسلسل الإقلاع التنموي.
يُعد السيد إبراهيم بن إبراهيم من الأطر الإدارية التي راكمت تجربة واسعة في تدبير الشأن المحلي، وقد عُرف عنه أسلوبه القائم على القرب من المواطنين، والانصات لانشغالاتهم، ومتابعة المشاريع الميدانية عن كثب، إلى جانب حرصه على تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كأداة رئيسية لمحاربة الهشاشة وتعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.
شهد إقليم بوجدور في عهد السيد العامل دينامية غير مسبوقة شملت مختلف القطاعات الحيوية، من البنيات التحتية إلى الخدمات الاجتماعية والاقتصادية. ومن بين أبرز المشاريع التي أشرف على تدشينها أو إعطاء انطلاقتها:
- توسعة وتحديث شبكة الطرق الحضرية لتسهيل الولوج إلى الأحياء الجديدة وتحسين جاذبية المدينة.
- إحداث مؤسسات تعليمية حديثة، لتوسيع العرض التربوي ومواكبة تزايد عدد التلاميذ.
- تأهيل ميناء بوجدور وتطوير أنشطة الصيد البحري بما يضمن استدامة الموارد وتحسين ظروف عمل المهنيين.
- دعم مشاريع الشباب والمقاولات الناشئة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغرض تشجيع روح المقاولة وتوفير فرص الشغل.
- تحسين المرافق الاجتماعية والصحية عبر برامج موجهة للنساء والأشخاص في وضعية هشاشة، وترسيخ قيم التضامن المجتمعي.
يرى السيد إبراهيم بن إبراهيم أن التنمية الحقيقية لا تُقاس بعدد المشاريع فقط، بل بقدرتها على تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز الثقة في العمل المؤسساتي.
لذلك يعتمد مقاربة تشاركية تقوم على التنسيق الدائم بين السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين.
ويُولي عامل الإقليم اهتمامًا خاصًا بتثمين المؤهلات الطبيعية لبوجدور في مجالات الطاقة الريحية والشمسية، باعتبارها رافعة استراتيجية لتحقيق تنمية خضراء ومستدامة منسجمة مع النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
إلى جانب حرصه على مواصلة مسلسل التنمية، يولي السيد إبراهيم بن إبراهيم عناية كبيرة للبعد الإنساني والرمزي، حيث دأب على الاحتفاء بالمناسبات الوطنية واستحضار تضحيات أبطال المقاومة وأعضاء جيش التحرير، تأكيدًا على عمق الانتماء الوطني ووفاءً لقيم المسيرة الخضراء المظفرة التي شكّلت منعطفًا تاريخيًا في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
بفضل الرؤية الحكيمة لعامل الإقليم وتعبئة مختلف المتدخلين، تواصل بوجدور اليوم ترسيخ مكانتها كـ“إقليم التحدي”، وكمجال واعد للاستثمار في قطاعات الصيد البحري والطاقة والزراعة والسياحة، بما يعزز موقعها كقطب اقتصادي صاعد بالأقاليم الجنوبية، ويسهم في تجسيد رؤية المغرب التنموية الجديدة القائمة على العدالة المجالية والكرامة الاجتماعية.








