الصحراء واحد
انطلقت، صباح اليوم 3 نونبر 2025، فعاليات الملتقى الجهوي الثاني للأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية بمدينة بوجدور، وسط أجواء احتفالية شهدتها ساحة عبد الخالق الطريس التي تزينت بأبهى حلة لاستقبال هذا الحدث الجهوي البارز.
وترأس حفل الافتتاح السيد الكاتب العام لعمالة إقليم بوجدور، والسيد أحمد خيار رئيس مجلس إقليم بوجدور، إلى جانب عدد من المنتخبين والفعاليات المدنية والعسكرية والسلطات المحلية، في مشهد يعكس الأهمية التي يوليها الإقليم لهذا الملتقى الذي يجمع بين البعد الثقافي والاجتماعي والرياضي.
وعلى أصوات البارود التي زينت سماء بوجدور، استُقبل الوفد الرسمي والحضور بحرارة قبل أن ينتقلوا لزيارة المعارض الخاصة بمنتوجات التعاونيات الفلاحية وأركان الثقافة الحسانية، حيث عرضت خيام الشعر نماذج من الموروث الثقافي المحلي في لوحات تبرز غنى التراث الحساني وعمق ارتباطه بالهوية الوطنية، وهو أحد الأهداف الرئيسية لهذا الملتقى الجهوي في نسخته الثانية.
كما تفاعل الحضور مع عروض الفروسية التقليدية (التبوريدة) التي قدمتها فرق تمثل مختلف ربوع المملكة، إلى جانب سباقات الهجن التي أضفت على الحدث طابعاً احتفاليا متميزاً. وقد عبّر سكان الإقليم وزواره عن إعجابهم بالأجواء الرائعة التي صنعها مجلس إقليم بوجدور، خاصة وأن هذه النسخة تأتي تزامناً مع الذكرى الخمسينية لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، والقرار الأممي الذي جدد التأكيد على وجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل واقعي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ولم تتوقف فعاليات اليوم عند العروض الرياضية، إذ احتضنت المنصة الفنية مجموعة من الفقرات الموسيقية والوصلة المديحية والفنون الشعبية التي أبدع فيها فنانون محليون وجهويون، وسط تفاعل كبير من ساكنة بوجدور.
هذا، ومن المنتظر أن تتواصل فعاليات الملتقى الجهوي الثاني في يومه الثاني ببرنامج غني ومتنوع، يؤكد نجاح هذه التظاهرة في جعل بوجدور فضاءً للتلاقي والتنوع الثقافي، وموعداً سنوياً لترسيخ قيم الانفتاح والتعايش والتنمية المحلية.
