الصحراء واحد
الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة – وادي الذهب تخلد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء بندوة تربوية جهوية تحت شعار:
“تاريخ يُروى… وتنمية تستمر”

في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز، احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة – وادي الذهب صباح اليوم الجمعة 07 نونبر 2025 فعاليات الندوة التربوية الجهوية المنظمة تخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تحت شعار: “تاريخ يُروى… وتنمية تستمر”.
ترأس أشغال الندوة السيد مدير الأكاديمية الجهوية رفقة السيد المدير الإقليمي لوادي الذهب، بحضور المتدخلين الرسميين وهم:
السيد عبد الله بلا، عن المندوبية الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير،
السيد عمر الصويني، عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان،
السيد أحمد عزي، رئيس المنظمة المغربية لمتطوعي المسيرة الخضراء،
فيما تولى تسيير الجلسة الأستاذ أحمد العهدي.
عرفت الندوة حضورا مكثفا لتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية رفقة مؤطريهم، حيث سادت أجواء من الوطنية الصادقة والانخراط الواعي في تخليد هذه الملحمة الخالدة، وترددت حناجر الناشئة بالنشيد الوطني في لحظة مؤثرة جسدت روح الانتماء والاعتزاز بالوطن.
وفي كلمته بالمناسبة، وجه السيد مدير الأكاديمية الجهوية تحية تقدير للتلميذات والتلاميذ المشاركين، مثمنا فيهم روح الوطنية الصادقة التي برزت في ترديدهم الجماعي للنشيد الوطني، ومذكرا بما تحمله هذه الذكرى من معانٍ سامية في مسار بناء الدولة المغربية الحديثة. كما دعاهم إلى استلهام دروس المسيرة الخضراء في حياتهم الدراسية واليومية، باعتبارها رمزًا للتلاحم بين العرش والشعب، مشيرا إلى تزامن الاحتفاء بهذه الذكرى المجيدة مع المحطة التاريخية ليوم 31 أكتوبر 2025 وما حمله قرار مجلس الأمن الأخير من تأكيد جديد على وجاهة الموقف المغربي ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية.
تخللت الندوة مداخلات فكرية وتاريخية سلطت الضوء على رمزية المسيرة الخضراء باعتبارها محطة فاصلة في تاريخ المغرب الحديث، وعلى امتدادها في مسيرة النماء والازدهار تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كما شكلت الشهادة الحية لأحد متطوعي المسيرة الخضراء لحظة مؤثرة شدت أنظار الحاضرين لما حملته من مشاهد واقعية وأحداث موثقة من ذاكرة الوطن.
كما تميزت الندوة بمشاركات تلميذية مبدعة للفائزات والفائزين في المسابقة الفنية المنظمة من طرف مؤسسة التفتح للتربية والتكوين تحت إشراف المديرية الاقليمية لوادي الذهب ، تضمنت لوحات شعرية وخطابية باللغات الحية جسدت الإبداع والتمكن في الأداء، تفاعل معها الحضور بحرارة وإعجاب.
وفي ختام الندوة، تم تكريم المتدخلين بشواهد تقديرية، وتتويج الفائزات والفائزين بالمسابقة الفنية بتذكارات وشواهد استحقاق، وسط تصفيقات وتشجيعات جسدت عمق الاعتزاز بالانتماء للوطن.
وتوجهت الأكاديمية في ختام اللقاء بعبارات الشكر والتقدير إلى جميع المتدخلين، وإلى اللجنة التنظيمية المكونة من أطر الأكاديمية والمديرية الإقليمية لوادي الذهب ومؤسسة التفتح للتربية والتكوين، على جهودهم الكبيرة في إنجاح هذا الموعد التربوي الوطني، الذي جمع بين عبق التاريخ وإشراقة المستقبل في مدرسة مغربية تُخلّد الذاكرة وتُغرس القيم.








