الصحراء واحد
متابعة احسينة لغزال
انطلاق النسخة الثانية من سباق الداخلة الدولي تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء
انطلقت صباح اليوم الأحد 9 نونبر 2025، بمدينة الداخلة، فعاليات النسخة الثانية من سباق الداخلة الدولي على الطرق، وذلك بحضور والي جهة الداخلة – وادي الذهب، والراغب حرمة الله رئيس جماعة الداخلة، إلى جانب عدد من المنتخبين والبرلمانيين والشخصيات المدنية والعسكرية، في أجواء احتفالية متميزة تعكس عمق الانتماء وروح الوطنية.
ويأتي هذا الحدث الرياضي الكبير في إطار الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تحت شعار:
“الرياضة لعب، فكر، ودعامة من دعائم المبادرة الملكية الأساسية”.
السباق من تنظيم جمعية وادي الذهب للشباب القروي، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للألعاب القوية، وبتنسيق مع ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
ويجسد سباق الداخلة الدولي تخليداً للملحمة الوطنية الخالدة للمسيرة الخضراء، واستحضاراً لقيم الوحدة الوطنية والمواطنة الحقة التي أرساها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، ويواصل ترسيخها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من خلال رؤيته التنموية الرائدة، ومبادراته الهادفة إلى تعزيز مكانة الأقاليم الجنوبية كمحرك للتنمية والازدهار.
ويعد هذا السباق محطة رياضية سنوية تهدف إلى إبراز المؤهلات الرياضية والسياحية والاقتصادية التي تزخر بها جهة الداخلة – وادي الذهب، وترسيخ مكانتها كوجهة رياضية عالمية تجمع بين الرياضة والتنمية المستدامة.
وعرفت هذه النسخة مشاركة نخبة من العدائين المغاربة والدوليين، إلى جانب عدد كبير من الهواة، مما يجعل منها مناسبة لترسيخ قيم التنافس الشريف والصداقة الرياضية، وتعزيز انخراط المؤسسات التعليمية والجمعوية في نشر ثقافة الرياضة والمواطنة.
وتم خلال هذه التظاهرة توزيع جوائز قيمة على الفائزين بمختلف الفئات، تكريماً للتميز وتشجيعاً للمواهب الرياضية، مع إبراز جهود الجمعيات والهيئات المشاركة في إنجاح هذا الحدث الرياضي الوطني.
وأكد المنظمون أن سباق الداخلة الدولي في نسخته الثانية يشكل حدثاً وطنياً وتنموياً بامتياز، يعزز إشعاع الداخلة كمدينة للرياضة والانفتاح، ويكرّس دورها في احتضان المبادرات الهادفة إلى خدمة التنمية المستدامة، تماشياً مع الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وقد عرف هذا السباق تنظيما محكما، وتتويج كيني في صنف الرجال، فيما عاد التتويج في صنف الإناث للمغرب.
