انطلاق النسخة الأولى من “قرية داء السكري”،ة وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري وتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء

مدير الموقع15 نوفمبر 2025آخر تحديث :
انطلاق النسخة الأولى من “قرية داء السكري”،ة وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري وتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء

الصحراء واحد

اطلقت الجمعية المغربية لداء السكري، بشراكة مع ولاية جهة العيون الساقية الحمراء وشركة نوفو نورديسك، صباح الجمعة 14 نونبر بمدينة العيون، النسخة الأولى من “قرية داء السكري”، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري وتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.

وأشرف والي الجهة، عبد السلام بيكرات، على افتتاح هذه المبادرة التي اختير لها شعار “معاً من أجل حياة أفضل للمصاب بداء السكري”، بما يعكس بعدها الإنساني والاجتماعي، وينسجم مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز الصحة الوقائية وتقريب خدمات الكشف والتوعية من المواطنين بالأقاليم الجنوبية.

وتأتي هذه التظاهرة في سياق تزايد انتشار داء السكري من النوع الثاني بالمغرب، حيث يفوق عدد المصابين 2.6 مليون شخص، مما يجعل تعزيز جهود الوقاية والتكفل المبكر أمراً ملحاً لتفادي المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالمرض.

وعرفت “قرية داء السكري” إقبالاً واسعاً من ساكنة مدينة العيون، إذ استفاد أزيد من 3000 شخص من خدمات طبية متنوعة شملت الاستشارات المتخصصة، والفحوصات المجانية، وقياس نسبة الهيموغلوبين الغليكوزيل (HbA1C)، إضافة إلى جلسات للتثقيف العلاجي والمواكبة النفسية قدمها أطباء وخبراء في داء السكري والغدد وطب العيون.

كما تم تنظيم ورشات تحسيسية لفائدة غير المصابين، للتعريف بعوامل الخطر وتشجيع تبني نمط عيش صحي قائم على التوازن الغذائي وممارسة النشاط البدني، بما يساهم في الحد من انتشار المرض وتحسين جودة الحياة داخل الجهة. وشكلت هذه الفضاءات الصحية أيضاً منصة لتبادل الخبرات بين مهنيي الصحة والمجتمع المدني حول أنجع السبل لمواجهة هذا الداء المزمن.

وفي كلمة بالمناسبة، أكدت الدكتورة صونية أباحو، رئيسة الجمعية المغربية لداء السكري، أن تنظيم هذه النسخة الأولى بمدينة العيون يعكس التزام الجمعية بنشر ثقافة الوقاية، وتوسيع خدمات الكشف المبكر والتثقيف الصحي بمختلف ربوع المملكة، عبر شراكات فعالة مع القطاعين العام والخاص.

من جهتها، أبرزت الدكتورة يسرى غنيمي، رئيسة مصلحة الغدد والسكري بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن مهدي وأستاذة بكلية الطب والصيدلة بالعيون، أهمية تجميع الخدمات الصحية في فضاء واحد يمكّن المواطنين من تقييم حالتهم الصحية والاستفادة من توجيهات عملية تهدف إلى الحد من المضاعفات المرتبطة بالداء.

أما الدكتورة علا الرفاعي، المديرة العامة لشركة نوفو نورديسك المغرب، فأوضحت أن دعم هذه التظاهرة يندرج ضمن التزام الشركة بمساندة المبادرات التي تقرب خدمات الرعاية الصحية من المواطنين، معتبرة أن هذا النموذج الجديد سيكون له أثر إيجابي في تعزيز جهود مكافحة داء السكري بالمغرب.

وبإطلاق هذه المبادرة، تكون الشراكة بين الجمعية المغربية لداء السكري وشركة نوفو نورديسك قد دشنت مرحلة جديدة تروم جعل التوعية الصحية مسؤولية جماعية، تستفيد منها مختلف فئات المجتمع بالأقاليم الجنوبية.


الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!