الصحراء واحد
السمارة: اختتام دورة تكوينية حول محاربة العنف والظواهر المشينة في الوسط المدرسي
اختتمت يوم السبت 29 نونبر 2025 بالمركب التربوي الإقليمي بالسمارة، أشغال الدورة التكوينية الموجهة لمنسقي خلايا الإنصات والوساطة، والتي تمحورت حول موضوع “آليات محاربة العنف والظواهر المشينة في الوسط المدرسي”، وذلك في إطار تفعيل المشروع الرابع الخاص بالأنشطة الموازية.
استغرقت هذه الدورة ثلاثة أيام متواصلة (27-28-29 نونبر 2025)، استفاد منها منسقو خلايا الإنصات والوساطة بالمؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية بالسمارة، وأطرها كل من المفتش التربوي عبد الوهاب الفيعا والمفتش التربوي عمر تدرارني.
محاور غنية ومنهجية تفاعلية
تناولت الدورة محاور أساسية شملت مفاهيم العنف المدرسي بمختلف أشكاله، آليات التشخيص والرصد المبكر، والأطر القانونية والمرجعية لحماية الطفل. كما ركزت على تنمية مهارات الإنصات الفعال والتواصل، وتقنيات الوساطة المدرسية واستراتيجيات التدخل، إضافة إلى بناء خطط عمل مؤسساتية تهدف إلى محاربة العنف وتعزيز ثقافة السلم والتسامح داخل الفضاء المدرسي.
واعتمد المؤطران منهجية تشاركية تفاعلية جمعت بين العروض النظرية والورشات التطبيقية ودراسة الحالات الواقعية والمحاكاة ولعب الأدوار، مما مكّن المستفيدين من اكتساب الكفايات المعرفية والمهارية الضرورية لتفعيل دور خلايا الإنصات والوساطة بشكل فعال.
ارتياح وإشادة بنجاح التكوين
اختتمت الدورة بجلسة تقييمية أعرب خلالها جميع المشاركين عن ارتياحهم الكبير لنجاح هذا اللقاء التكويني، مشيدين بجودة المحتوى والمنهجية المعتمدة، وبالمجهودات المتميزة التي بذلها الأطر المؤطرة.
وفي كلمته الختامية، توجه السيد مومن لبيز، رئيس مكتب الحياة المدرسية، بالشكر والتقدير للمفتشين التربويين عبد الوهاب الفيعا وعمر تدرارني على جهودهما المتميزة في إنجاح هذه الدورة، كما شكر جميع الأساتذة المستفيدين على تفاعلهم الإيجابي والتزامهم طيلة أيام التكوين.
وأكد لبيز على ضرورة ترجمة المكتسبات التكوينية إلى ممارسات ميدانية فعالة تساهم في تحسين المناخ المدرسي وتوفير بيئة تربوية آمنة ومحفزة لجميع المتعلمين والمتعلمات.
تعزيز الحياة المدرسية
وتندرج هذه الدورة التكوينية ضمن الجهود المتواصلة للمديرية الإقليمية بالسمارة لتعزيز الحياة المدرسية وترسيخ قيم المواطنة والتسامح والعيش المشترك في الوسط المدرسي، بما يضمن توفير فضاء تربوي خالٍ من العنف والظواهر المشينة.









