الصحراء واحد
تعرف جماعة الطنطان مشكل كبير على مستوى قطاع النظافة نتيجة تراكم النفايات بالشوارع والأزقة والمساحات المختلفة، ويتم نقلها بشكل عشوائي الى شرق المدينة، حيث تربض أكوام من النفايات بمنطقة تدعى “كريكشت لمهار”، غير بعيد من الطريق الرابط بين المدينة وجماعة تلمزون القروية، والمتواجدة بنفوذ هذه الأخيرة.
ويشار الى أن النفايات يتم نقلها في أسطول مهترئ ويتم وحرقها بطرق عشوائية وأجزاء كبيرة من الاكياس البلاستيكية وغيرها تتطاير بها الرياح أو تجرفها سيول الأودية التي تصب في نهاية المطاف عند منابع آبار تعسالت وبجماعة الطنطان.
وتحرم هذه النفايات ساكنة مناطق تماليحت وتعسالت ووديات السودان وخنيك لوبر وخنيك مسعود من هواء نظيف وتسبب أمراضا جلدية وضيقا في التنفس وخطرا على الماشية بسبب تناولها للأكياس البلاستيكية، فيما ترعى قطعان من الغنم بمكب النفايات ويتم بيع لحومها للساكنة بالمدينة، كما أن المكب أصبح مستقرا للكلاب الضالة التي تهدد سلامة الإنسان والحيوان.
وكانت المناطق السالفة الذكر مكانا مناسبا للرعي ولنمو عدد كبير من النباتات والاعشاب ومستقرا لعدد من الحيوانات والطيور، الا أنه يلاحظ انقراض الحيوانات وتراجع الغطاء النباتي واكتساح الاكياس البلاستيكية للمناطق الخضراء.
والغريب في الأمر أن هذه النفايات تعود لجماعة الطنطان عند هبوب رياح الشرقي أو عند تهاطل الامطار، ومن هنا يطرح هذا التساؤل كيف يمكن اختيار هذا المكان دون دراسة للوقوف على مكامن القوة والضعف.
وعند زيارة الصحراء واحد للمكان، طالبت ساكنة المناطق المذكورة عامل الإقليم بضرورة التدخل العاجل لمعالجة هذا المشكل الذي بات يؤرق بالهم، ويهدد سلامتهم وسلامة قطعانهم.
شريط الفيديو: