في إطار الأنشطة الدينية والعلمية والثقافية، المجالس العلمية المحلية لجهة العيون الساقية الحمراء، تنظم صباح اليوم بمقر عمالة إقليم طرفاية ندوة علمية جهوية تحت عنوان: إمارة المؤمنين الظل الوارف للثوابت الدينية والوطنية، وذلك بتنسيق مع المندوبيات الإقليمية للشؤون الإسلامية لجهة العيون الساقية الحمراء، وبشراكة مع كل من عمالة طرفاية، والمجلس الإقليمي لطرفاية، وجماعة طرفاية.
افتتح الجلسة فضيلة الدكتور محمد يسف الامين العام للمجلس العلمي الأعلى، لتليها الجلسة العلمية الأولى برئاسة فضيلة الأستاذ محمد سالم بابوزيد رئيس المجلس العلمي المحلي للسمارة، والجلسة العلمية الثانية برئاسة فضيلة الأستاذ مصطفى حاضيه رئيس المجلس العلمي المحلي لبوجدور، والجلسة الختامية برئاسة فضيلة الأستاذ ماء العينين ابا حازم رئيس المجلس العلمي المحلي للعيون.
حيث تصب كل هذه الجلسات العلمية في موضوع إمارة المؤمنين كمؤسسة ارتضاها المغاربة منذ حوالي 13 قرنا، وهي الضمانة للحفاظ على ثوابت الأمة الدينية والسياسية والاجتماعية، بإعتبارها ركيزة لتعزيز الروابط بين الملك والشعب، فإمارة المؤمنين نموذج متفرد يقوم على روابط البيعة، فهي من الخصوصيات التي حبا بهما الله المغرب في العالم المعاصر البيعة الشرعية لإمارة المؤمنين، الشاملة لعموم أهل الإيمان في مختلف بقاع الأرض، وهي بيعة واقعية ومعاشة على عهد أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس سليل الدولة العلوية الشريفة وهي بيعة شرعية تستمد أصولها من عهد النبوة، فهي بذلك استمرار لأول بيعة بعد انقطاع الوحي الخليفة رسول الله أبي بكر الصديق، وتوالت البيعة للخلفاء الراشدين عمر الذي كان أول من تسمى بأمير المؤمنين ثم عثمان فعلي إلى أن انتقلت البيعة إلى المولى إدريس الأول عام 172هـ، بعد أن كان المغرب قبلها ميدانا لصراعات كثير من الكثير من الطوائف كالخوارج والشيعة والمعتزلة.
أحدثت بيعته اختيارا من أهل المغرب جذور الطائفية، لتجتمع اختياراتها على اتباع منهج عقيدة أبي الحسن الأشعري، والتفقه بمذهب الإمام مالك ابن أنس، وسلوك طريق الجنيد في التزكية، والبيعة لإمارة المؤمنين الضامنة لحماية الملة والدين؛ فأصبحت ثوابت للتدين في المملكة المغربية ولم يعدلوا عنها منذ بيعة المولى إدريس إلى مبايعة أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله وأعز أمره.
وفي الختام تم توزيع شواهد تقديرية قبل رفع برقية الولاء والاخلاص للسيدة العالية بالله الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
