الصحراء واحد
في سياق الاحتفال بشهر التراث لهذه السنة نظمت المديرية الجهوية للثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء مائدة مستديرة موسومة بالتراث المعماري بإقليم طرفاية بين إشكالية التدهور وجهود رد الاعتبار، حيث استهل هذا النشاط العلمي بكلمة مفتش المباني والمواقع التاريخية بجهة العيون الساقية الحمراء الذي تطرق فيها إلى أهمية الاحتفال بشهر التراث التي تمكن من تنزيل واستراتيجية الوزارة في التعريف وحماية التراث الثقافي ولعل ما تمثله المباني التاريخية كتراث ثقافي بجهة العيون الساقية الحمراء هو ما دفع المديرية الجهوية بالعيون إلى تنظيم هذه المائدة المستديرة. بعد ذلك تناول الباحث مصطفى الحمري الكلمة الذي استهلها بتقديم جزيل الشكر والامتنان للمديرية الجهوية الثقافية بالعيون التي أتاحت له الفرصة للحديث عن واقع التراث المعماري بإقليم طرفاية الذي يضم أقدم بناية أوربية بالسواحل الاطلنتية الإفريقية والمعروفة بحصن اكويثير الذي ورد في أقدم الخرائط الأوربية التي تعود للقرن الخامس عشر والسادس عشر، ليعرج الباحث عن اهم الدراسات الوصفية للموقع بدء من المستكشف جورج كلاص والتاجر البريطاني ماكينزي مرورا بالباحث بول باسكون الذي أقام بالقرب من الموقع مدة طويلة قدم خلال دراسته للمنطقة وصفا دقيقا للحصن معززا الدراسة بمجموعة من الرسومات والصور، لينهي الباحث دراسته بآليات الحماية وسبل تثمين هذا الموقع، والذي تبدأ بالحماية القانونية بتسجيل بقايا هذا الحصن في عداد التراث الوطني وترميمه في أفق إدماجه في السياحة الثقافية بالإقليم، خاصة وأن الموقع الأثري يقع في محمية النعيلة المصنفة في لائحة المواقع الرطبة رامسار وهذا ما يعطي قيمة إضافية للموقع ويزيد من إمكانية التسويق وفرص الإستثمار للأقاليم.
