الصحراء واحد
أشرف وزير التجهيز والماء نزار بركة اليوم الأحد، رفقة والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد، صباح اليوم الأحد، على تدشين سلسلة من المشاريع، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد.
مراسيم التدشين التي تميزت بحضور عدد من المنتخبين بإقليم العيون، وشخصيات مدنية وعسكرية، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، وفعاليات مدنية، إلى جانب القناصلة المعتمدين بالعيون، استهلت من المدخل الغربي لمدينة العيون، حيث تم تدشين ورش مستودع الآليات للأشغال العمومية بالطريق الوطنية رقم 1.
كما تم إطلاع الوزير على سلسلة من المشاريع والأوراش الهامة التي من المزمع أن تشرف الوزارة على إنجازها، والتي في مقدمتها إنشاء المديرية الجهوية الجديدة للتجهيز والماء، وإنشاء معهد للتكوين تخصص الأشغال العمومية، ويضم داخلية للسكن تضم أكثر من 300 سرير.
ليتوجه بعدها الوفد صوب جسر الساقية الحمراء، حيث أشرف وزير التجهيز والماء رفقة الوفد الرسمي، على إعطاء الإنطلاقة لأشغال بناء الجسر على وادي الساقية الحمراء، وهي المنشأة الطرقية الضخمة، التي من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تخفيف وتنظيم حركية السير والتقليل من الضغط على شوارع المدينة.
وسيربط هذا الجسر بشكل مباشر، الجانب الشمالي لمدينة العيون بجنوبها دون المرور من قلب العيون، وتضم طريقين منفصلين كل واحدة على جسر، على طول 1725 مترا، والذي يرتقب أن يعطي لحاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة زخما اقتصاديا وسياحيا غير مسبوق، تنفيذا للنموذج التنموي للاقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس خلال زيارته لمدينة العيون سنة 2015 بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
تزينت المكتبة الوسائطية الكبرى بمدينة العيون التي شيدها المجلس الجماعي في قلب حاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة، باسم جلالة الملك محمد السادس، تماشيا ومخرجات دورة المجلس الجماعي للمدينة التي عقدها في أكتوبر 2023 برئاسة السيد مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس المجلس.
وقد أشرف وفد وازن صباح اليوم الأحد، يقوده والي جهة العيون الساقية الحمراء السيد عبد السلام بيكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، وبحضور وزير التجهيز والماء السيد نزار بركة على حفل إطلاق اسم جلالة الملك محمد السادس على هذه المعلمة الثقافية الرائدة، وذلك تعبيرا عن المكانة التي يحتلها جلالته في قلوب ساكنة مدينة العيون، والارتباط الوثيق لساكنة هذه الربوع بالعرش العلوي المجيد.
وتعد الموافقة على إطلاق اسم جلالة الملك على المكتبة الوسائطية الكبرى، اعترافا بالجهود الجبارة ونوعية ودقة العمل الذي قام به المجلس الجماعي للعيون، لإنجاز هذا المشروع وإخراجه بالصورة الزاهية والمبهرة التي خرج بها إلى حيز الوجود، حيث حرص المجلس بتوجيهات ومتابعة من السيد مولاي حمدي ولد الرشيد على احترام الشروط والمعايير المعمول بها في إنجاز هذا النوع من المشاريع ذات الطابع الثقافي.
ويعتبر الصرح الثقافي الضخم “المكتبة الوسائطية الكبرى” من أهم المشاريع والأوراش التنموية الرائدة التي تم تدشينها بالعيون في السنوات الأخيرة، والذي يندرج إنجازه في إطار الطفرة التنموية التي تشهدها المدينة في مختلف المجالات، والتي مست مختلف مناحي الحياة بحاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتعد هذه المعلمة الثقافية الثانية من نوعها على المستوى الوطني والثالثة على الصعيد الافريقي، وقد سعى المجلس الجماعي للعيون من وراء إنشائها إلى تعزيز المقاصد الكبرى للتنمية الشاملة التي تعرفها المدينة، وتعزيز التنمية الفكرية والثقافية للطلبة والباحثين والأكاديميين من ساكنة الاقاليم الجنوبية، حيث تمثل رؤية نموذجية فريدة توفر حاجيات الزائر من الأدب والقراءة وبحور المعرفة الشتى ضمن رفوفها وبنيتها الفريدة والعصرية، وتضم أمهات الكتب والمراجع والمؤلفات في مختلف صنوف المعرفة، فضلا عن حفظ الذاكرة الفكرية والعلمية والمأثور من الإصدارات.
